فلسطين تشيع شهداءها وتطالب بمحاكمة الاحتلال+فيديو

السبت ٠١ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٩:٢٥ بتوقيت غرينتش

(العالم) 01/08/2015 - حقد اسرائيلي اعمى تجلى بأبشع صوره، هنا في هذا المنزل المتواضع في دوما بنابلس... منزل لمدنيين فلسطينيين كان هدفا لنيران مستوطنين بهدف احراق من فيه ما اسفر عن استشهاد الطفل على الدوابشة ذو السنة والنصف، واصابة امه واخيه بحروق بالغة، في وجه جديد من اوجه الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة وبأشكال مختلفة ضد الفلسطينيين.

وبينما كان الفلسطينيون يشيعون الطفل الشهيد تداعى اهالي نابلس والخليل وغيرهما غضبا الى الشوارع للرد على الاعتداءات الاسرائيلية بصدورهم العارية، ما ادى الى استشهاد شابين فلسطينين برصاص قوات الاحتلال احدهما في رام الله بالضفة الغربية المحتلة والاخر بقطاع غزة قرب بيت لاهيا، وسط تصاعد الغضب الذي ينذر بتطورات حامية.

وازاء الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة تلك، اطلقت الدعوات سريعا في فلسطين المحتلة للرد بقوة على جريمة حرق الرضيع الدوابشة بأيدي المستوطنين، وطالبت بقرارات دولية رادعة.

الاعتداءات ضد الفلسطنيين لا تتوقف هنا، فمسلسل الاعتداءات مستمر وعلى وتيرته وهذه الاعمال تذكر بأخرى سابقة تراوحت ما بين حرق مساجد وبيوت وكتابة شعارات عنصرية ضد الفلسطنيين، وحرق بساتين الزيتون في الضفة الغربية والقدس المحتلة، امعانا في الغطرسة الاسرائيلية المستمرة.

كما تحضر الى الاذهان جرائم اخرى وتحديدا عمليات دهس المستوطنين لفلسطينيين عمدا وامام جنود الاحتلال وانظار العالم التي لم تحرك ساكنا.

اعتداءات لا تعدو في الواقع، الا تجسيدا لسياسة حكومة الاحتلال بالتحريض ضد الفلسطينيين الذين تصر سلطتهم على التمسك بالتنسيق الامني مع الاحتلال ولو انها قررت التقدم بشكوى لمحكمة الجنايات الدولية وسط تضاؤل الامال حول نجاعتها القانونية.

الا ان القاصي والداني بات يعلم حجم الضغوط التي تمارسها حكومة الاحتلال وراعيها الاميركي باتجاه مؤسسات المجتمع الدولي، وبالتالي النتيجة المتوقعة التي تأتي دائما مخيبة لامال الفلسطينيين.

وهنا يسأل مراقبون عن ما يمكن توقعه دوليا عربيا واسلاميا في وقت اثبتت فيه التطورات المتسارعة تحول القضية الفلسطينية الى اثر بعد عين في اهتمامات دول المنطقة.

01:30 - 02/08 - IMH