طهران... محور حراك روسي سوري غربي+فيديو

الثلاثاء ٠٤ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٨:٣٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 04/08/2015 - تحولت العاصمة الإيرانية طهران مركزا لتظهير الإطار السياسي الذي ستمر عبره حلول الأزمات التي تشهدها المنطقة، فالحراك الدبلوماسي الإقليمي والدولي بلغ مرحلة الإخراج السياسي للتسويات المتقاطعة سواء في سوريا أو في اليمن.

موسكو التي تقوم بما يشبه الواسطة بين محورين في المنطقة أرسلت مبعوثها الرئاسي الخاص إلى سوريا ميخائيل بوغدانوف لوضع طهران ودمشق ممثلة بوزير خارجيتها وليد المعلم الذي يقوم بدوره بزيارة إلى طهران في أجواء الاجتماع الثلاثي الذي عقد في الدوحة بين واشنطن وموسكو والرياض والذي بدى وكأنه مخرج روسي للولايات المتحدة والسعودية من الحائط المسدود الذي وصل إليه البلدان في سوريا واليمن.

فالرؤية الروسية تعتقد بضرورة بلورة توافق إقليمي دولي شامل بمحورية مكافحة الخطر الداهم الذي يمثله الإرهاب بعيدا عن التناقضات السياسية الجذرية في أحيان كثيرة بين دول دعمت الجماعات المسلحة في سوريا واليمن حتى الثمالة وشعوب عانت حتى الانهاك من ارتكابات هذه الجماعات.

في هذا الإطار جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من قطر موقف بلاده والذي يعتبر جماعة داعش الإرهابية تشكل الخطر الأكبر الذي يتهدد المنطقة.

مؤكدا استمرار دعم موسكو للدولة السورية والحوار السياسي ورفض لافروف بصراحة دعم الإدارة الأميركية للجماعات المسلحة مقللا من أهمية الغارات التي تشنها واشنطن.

إلى ذلك ترى طهران أن الظروف باتت مهيئة لتسوية الأزمة السورية سلميا بعد انتقال الكثير من الدول من ضفة الداعمين للمسلحين إلى ضفين المؤيدين للتسويات السلمية.

الجمهورية الإسلامية التي تتشاطر وروسيا مقاربة أزمات المنطقة طرحت مبادرتها المعدلة لحل الأزمة السورية واصفة إياها بالأكثر جدية وعملية لأنها تأخذ بعين الاعتبار الوقائع بشكل خاص بعد أنباء تحدثت عن إعطاء المبادرة بعدا دوليا لجهة مكافحة الإرهاب وضمانات تنفيذية عبر تعديلات دستورية من شأنها طمأنة مختلف المكونات السورية.

المبادرة الأساسية كانت تنص على وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وإجراء انتخابات شاملة وتشكيل حكومة وحدة وطنية والبدء بحوار وطني سوري سوري شامل.

00:45 - 05/08 - IMH