من طهران الى مسقظ... حلحلة سياسية للازمة السورية+فيديو

الخميس ٠٦ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٩:٥٢ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 06/08/2015 - على ما يبدو فان قطار العمل على ايجاد حل سياسي للملف السوري بدأ يتحرك على سكة اقليمية تمتد من ايران الى عمان، برعاية دولية من روسيا وتقبل اميركي مترافق مع سعي لادخال السعودية على السكة الجديدة.

وكما عادتها كنقطة وصل بين كافة اطراف الازمات، استقبلت عمان وزير الخارجية السوري وليد المعلم تلبية لدعوة وجهت اليه من نظيره يوسف بن علوي.

الزيارة الى جانب كونها تاتي الى دولة عضو في مجلس التعاون، تحمل اشارات عدة في اطار مبادرات لم تتضح معالمها النهائية حتى الان لحل الازمة في البلاد. مبادرات بدأت ملامحها مع كلام وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن حتمية الحل السياسي في سوريا وتاكيد نظيره الروسي سيرغي لافروف ثبات موقف موسكو تجاه النظام في دمشق. وكلام الرجلين خرج من العاصمة القطرية الدوحة مع ما يحمله ذلك من دلالات في اكثر من اتجاه.

مصادر اشارت الى ان زيارة المعلم هدفها بلورة المواقف حول مبادرات حل الازمة السورية لا سيما المبادرة الايرانية التي تم وضع اللمسات الاخيرة عليها في اللقاءات التي شهدتها طهران بين مساعد وزير الخارجية الايراني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا حسين امير عبد اللهيان والمعلم، اضافة الى لقائه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، والتي تقول معلومات انها توفيقية بين مبادرة طهران الاولى والمبادرة الروسية او بالحد الادنى تكمل مبادرة موسكو. لتبقى الارادة السياسية لدى الاطراف المعنية هي الاساس لنجاح اي منها.

وفي هذا الاطار افادت صحيفة الوطن السورية ان العاصمة العمانية ستشهد لقاءا ثلاثيا يضم وزراء خارجية ايران وسوريا والسعودية. وعليه فان المراقبين يضعون هذا اللقاء في حال حدوثه في خانة تدوير الزوايا بالنسبة للدور السعودي في سوريا بما يتقاطع مع روح المبادرات المطروحة.

هي حركة المبادرات والوساطات اذا من اجل تسريع عجلة الحل السياسي في سوريا تبدأ فعليا من عمان. خاصة وان صورتها الايجابية في حل العديد من القضايا واخرها دورها الوساطي والايجابي في المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة الست، تبعث باشارات قد تكون اكثر ايجابية حول المرحلة المقبلة في سوريا.

02:10 - 07/08 - IMH