تركيا رضخت لتل أبيب وأبعدت "العاروري" إلى قطر

تركيا رضخت لتل أبيب وأبعدت
الجمعة ٠٧ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٩:٥٤ بتوقيت غرينتش

قال تقرير للقناة الأولى في التلفزيون الإسرائيليّ، نقلاً عن مصادر سياسيّة وأمنيّة في تل أبيب، أنّ "تُركيا طلبت، من القياديّ في حركة حماس؛ صالح العاروري، مُغادرة أراضيها"، على إثر تورطه في عمليات فدائيّة لحماس في الضفّة الغربيّة من أنقرة.

وبحسب "رأي اليوم" فإنه منذ إطلاق سراح العاروري، ضمن صفقة شاليط عام 2011 وإبعاده إلى تُركيا، عاد العاروري بسرعة لمتابعة نشاطه مع حركة حماس، بما في ذلك العمليات العسكرية. واتهمه الإسرائيليون بالتورط باختطاف وقتل 3 مستوطنين في العام الماضي. كما ان ابنه، مُحمد، ناشط في حركة حماس أيضًا، وتمّ اعتقاله مؤخرًا من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية.

وأشارت المصادر عينها إلى أنّ العاروري انضمّ مؤخرًا إلى مشعل خلال زيارة للسعودية، التقيا خلالها مع الملك السعودي. وأوضح التلفزيون الإسرائيليّ أنّ التقديرات في تل أبيب تُشير إلى أنّه سيبقى في قطر وسينشط من هناك.

وكان قادة إسرائيليون، من بينهم وزير الأمن موشيه يعلون، قد هاجوا فيما مضى تُركيا كونها تُتيح للعرعوري العمل ضدّ "إسرائيل" من داخل أراضيها، بينما تجمعها علاقات وطيدة مع الولايات المُتحدة وهي عضو في حلف الناتو.
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة (هآرتس)، الإسرائيليّة أنّ تركيا طلبت من قيادة حركة حماس الموجودة على أراضيها، تقليص نشاطاتها العسكرية ضد "إسرائيل"، موضحة أنّ الطلب التركي نُقل إلى القيادي في الحركة صلاح العاروري.

أمّا عن أسباب الطلب التركي، فقد ذكرت (هآرتس) أنّه أتى على خلفية القلق من التعرض لانتقادات أمريكيّة واتهامات بدعم الإرهاب، كما أوضحت أن الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة سبق أنْ احتجت على نشاطات حماس في تركيا، متهمةً أجهزة الأمن التركية بأنها تغض النظر عن نشاطات حماس في تركيا.

وتابعت إنّ هذه التقارير أثارت ضجة في تركيا، فيما يبدو أنّ واشنطن قد طلبت توضيحا من الحكومة التركية التي دعت بدورها حماس إلى تقليص نشاطاتها.