بالفيديو، رسالة الهجمات المميتة في كابول الى ماذا جنحت؟

السبت ٠٨ أغسطس ٢٠١٥ - ١٢:٥٠ بتوقيت غرينتش

كابول (العالم) 2015/8/8- قتل نحو 40 شخصاً على الأقل وجرح اكثر من 240 بينهم 80 طفلاً وأمرأة في الساعات الـ24 الاخيرة في كابول في سلسلة من الهجمات هي الاولى في العاصمة الافغانية منذ تعيين الملا أختر منصور على رأس جماعة طالبان خلفاً لزعيمها السابق الملا محمد عمر.

الارهاب عاد ليضرب افغانستان من جديد، فبينما الناس ناس نيام آمنين في بيوتهم، استهدفت شاحنة مفخخة منشأة للجيش الافغاني وسط حي سكني في كابول، ما ادى الى مقتل وجرح مئات المدنيين وخلف عشرات البيوت والمحال المهدمة وفوضى عارمة في المكان.

وقال احد المواطنين لمراسل قناة العالم في افغانستان: ان "الانفجار وقع في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وقد نقلنا العمال الى المشافي لتلقي العلاج"، معبراً عن قلقه الى كيفية وصول المتفجرات الى البيوت.

الرئاسة الافغانية وعلى لسان مساعد المتحدث باسمها جددت تعهدها باحلال السلام في البلاد، مؤكدة انها سترد بحزم وقوة على هذه الاعتداءات الارهابية

وقال سيد ظفر هاشمي مساعد المتحدث باسم الرئيس الافغاني: "ان الهدف من وراء هذا الاعتداء ابعاد انظار الناس عن الاختلافات والانشقاقات الحاصة في قيادة حركة طالبان والهزائم التي تعرضت لها المجموعات الارهابية على ايدي القوات الامنية في مختلف مناطق افغانستان".

قلق من وصول المتفجرات الى داخل الحي السكني

اعتداء يوم امس هو الاول منذ وفاة زعيم جماعة طالبان الملا عمر، ويأتي بعد ايام من اعلان خليفته رفضه محادثات السلام، ورغم ان اية جهة لم تتبن المسؤولية عن الهجوم الا ان خبراء اكدوا ان الاعتداء يحمل بصمات جماعة طالبان.

وقال حبيب حكيمي كاتب ومحلل سياسي لمراسلنا:انه في السنوات الماضية عندما يكون عدد الضحايا المدنيين كبيراً اثر الاعتداءات فان حركة طالبان لا تعلن مسؤوليتها عن تلك الهجمات، ولكن حركة طالبان هي التي تملك جميع الادوات لشن هكذا هجمات في هذه المرحلة.

وافاد مراسلنا: انه في خضم التحولات في قيادة طالبان والغموض الذي يلف عملية السلام رغم الحراك السياسي الداخلي والاقليمي، الساعي لاعادة احيائه من جديد، فان مثل هذه الاعتداءات لا تحمل الا رسالة واحدة مفادها استمرار دوامة العنف وتكبد المواطنين العزل المزيد من الارواح والممتلكات.
09:30- 8/8- TOK