ناكازاكي... ذكرى الجريمة الاميركية النووية+فيديو

الأحد ٠٩ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٩:٤٨ بتوقيت غرينتش

(العالم) 09/08/2015 - السادس والتاسع من اب/ اغسطس ,من كل عام ذكرى لن تمحى من ذاكرة البشرية، ومعها وصمة العار التي ارادها الرئيس الاميركي هاري ترومان في اربعينيات القرن الماضي لتكون مرادفة لذكراه، انها ذكرى قصف ناغازاكي وقبلها بثلاثة ايام ذكرى قصف هيروشيما في اليابان.

ربما لم تكن دواعي الحرب العالمية الثانية ويومياتها بحاجة الى تلك المجازر الكبرى لتعلن اليابان استسلامها بعد الحلف الذي جمعها والمانيا وايطاليا في حلف ثلاثي ضد اميركا وبريطانيا والاتحاد السوفياتي انذاك.

وبما ان الشعب الياباني لا يزال يعاني من اثار تلك الحروب العبثية، اراد بعد تلك المرحلة الدموية اخذ جانب الحياد في النزاعات الدولية، الا ان رئيس وزرائه شينزو ابي, وعبر توجهاته التي تريدها واشنطن ,ها هو يعيد خلط الاوراق مجددا عبر القرارات التي اتخذها ,والتي تقضي بإعادة الجيش الياباني الى المشاركة في النزاعات الدولية.

فالجريمتان يندى لهما جبين العالم المتحضر... فقنبلة هيروشيما /الطفل الصغير/اودت بحياة مئة واربعين الف شخص لحظة انفجارها,بينما شقيقها /الرجل البدين / بحسب التسمية الاميركية طال ثمانين الفا، كما ان عشرات الالاف ماتوا في استمرار لانبعاث الاشعاعات النووية ,التي زادت معدلات الاصابة بأنواع السرطانات، بينما البيئة لا تزال متأثرة بما حصل,في مشهد عرفته البشرية لمرة واحدة... ويسود الاعتقاد بحسب التقارير الاستخباراتية ان ذلك كان بمثابة فرصة سانحة لواشنطن وحلفائها البريطانيين والكنديين لتجربة سلاح ردع جديد وكان هذا السلاح الفتاك.

وقد اطلق هذا الاعتداء الوحشي على الامنين، سباق تسلح نووي في العالم، الذي لم يعتبر مما حصل في هيروشيما وناغازاكي، وها هي الولايات المتحدة قد ضاعفت قدراتها النووية، لعشرات المرات، والحل ينسحب على بريطانيا وروسيا وفرنسا وباكستان والهند ايضا، ولا تخفى هنا التناقضات التي يعيشها العالم، اذ بموازاة الدعوات لعالم خال من اسلحة الدمار الشامل، يعمل الكيان الاسرائيلي خارج الاتفاقات الدولية الذي بات يملك ثلاثمئة رأس نووي، بعيدا عن اي التزام.

02:00 - 10/08 - IMH