انتقادات فلسطينية حول اعلان الأونروا عن تأجيل الدراسة بغزة

الإثنين ١٠ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٦:٠٦ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) 2015.08.10 ـ بسبب نقص تمويل المانحين الدوليين تبدو العودة المدرسية لـ225 ألف طفل مسجلين في مدارس الأونروا في غزة مهددة.. وقالت وكالة الأونروا إن العام الدراسي الذي يفترض أن يبدأ بعد أسبوعين قد لا يبدأ نهائيا.

وخرج الطلاب والكادر التعليمي في غزة بتظاهرة رفعت هتافات قد تشكل نواة ثورة اللاجئين الفلسطينيين الأولى في وجه وكالة الغوث، التي وصل تقليص خدماتها إلى حد الحديث عن إمكانية تأجيل بدء العام الدراسي إلى أجل غير مسمى.. الأمر الذي يضع المستقبل التعليمي لنصف مليون طالب فلسطيني في مهعب الريح.. بالإضافة إلى انقطاع رواتب المعلمين الذي قد يشكل كارثة اقتصادية لعشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية.
وصرح رئيس المؤتمر العام لاتحادات الموظفين في وكالة الأونروا سهيل الهندي لمراسلنا بالقول إنه و"لأول مرة في تاريخ الوكالة منذ 67 عام تتخذ الوكالة هذه القرارات، وهذا مؤشر خطير بأن هناك توجهات عالمية لأنهاء وكالة الغوث.. لذلك نطالب كل العالم أن يعيد الحسابات حتى لا نتخذ هذه الإجراءات وحتى لايثور الشعب الفلسطيني في وجه من يعاديه ومن يوقف الخدمات عنه."
فيما لفتت الموظفة في مدراس وكالة الغوث الأونروا نبيلة المقيد أن الوكالة قد تحملت مسؤولية اللاجئين "وأتت في بلادنا من أجل أن تخدم اللاجئين، ولم تأتي لكي تتجاهلنا وتتركنا للاحتلال يعمل بنا ما يشاء."
وتؤكد الأونروا أنها تعاني من أزمة مالية غيرمفتلعة تقدر بنحو مليار وواحد مليون دولار، ستؤثر بشكل مباشر على توقف مسيرة التعليم.. لكن الشارع الفلسطيني يؤكد أن هذه الأزمة مؤامرة تحاك في دهاليز الأمم المتحدة.
وفي حديث لمراسلنا أوضح الناطق باسم وكالة الغوث الدولية الأونروا في غزة عدنان أبوحسنة أن "هناك قرارات تقشفية داخلية اتخذتها الأمم المتحدة مكنتنا من الحفاظ على برامج إنقاذ الحياة مثل الصحة وجمع النفايات والتطعيم للأطفال حتى نهاية ديسمبر هذا العام.. ولكن هناك مشكلة حقيقة في برامج التعليم ورواتب الموظفين والمدرسين في قسم التعليم في الأونروا."
هذا وأياً تكن الأسباب فإن النتيجة أن اللاجئين عموماً وسكان قطاع غزة خصوصاً باتوا على اعتاب كارثة إنسانية بكل المقاييس.. لأن أكثر من مليون ومئتي ألف لاجىء في قطاع غزة يتلقون خدماتهم التعليمية والصحية والإغاثية من الأونروا.
ويرى اللاجئون الفلسطينيون أن هناك أبعاداً سياسية ترمي إلى وأد ملف اللاجئين نهائياً حتى يختفي حق العودة الذي يطارد الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948؛ ولهذا فالأمر يتطلب وقفة جادة من كل الذين يؤمنون بعدالة قضية اللاجئين.
08.10           FA