ما السر وراء تسليم المغرب 200 دبابة اميركية مجاناً؟

ما السر وراء تسليم المغرب 200 دبابة اميركية مجاناً؟
الثلاثاء ١٨ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٢:٢٩ بتوقيت غرينتش

شارفت ترتيبات صفقة دبابات "أبرامز" الأميركية الشهيرة الموجهة إلى المغرب على نهايتها، حيث أعلن موقع قريب من كواليس هذه الصفقة أنه من المزمع إتمامها قبل نهاية شهر آب/ اغسطس الجاري.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت من قبل عن صفقة تهم 200 دبابة قتال رئيسية، من طراز Abrams M1A1، المعروفة بقدراتها الحربية الفائقة، لفائدة المغرب "مجانا" عبر برنامج المساعدات العسكرية الأميركية، فضلا عن صفقة تطوير بقيمة تناهز مليار دولار، بحسب موقع "هسبريس".

وتشير معلومات متداولة إلى أن المشرف على العقد هو شركة جنرال دايناميكس لاند سيستمز General Dynamics Land Systems في سترلينغ هايت ميتشيغان، فيما أجريت عمليات إعادة التأهيل في ترسانة الجيش الأميركي في "آنستون" بولاية آلاباما، وفي مركز تصنيع الأنظمة المشتركة في "أوهايو".

ونقل "هسبريس" تعليق الخبير في الشأن العسكري والاستراتيجي، سليم بلمزيان، على إنهاء ترتيبات هذه الصفقة، بالقول: إن السعر المعلن عنه من طرف الجانب الأميركي يبدو زهيدا، .بالنظر لما قدمه العراق للحصول على هذه الدبابات العسكرية.

ولفت الخبير العسكري ذاته إلى أن النسخة التي سيتسلمها المغرب تعد أكثر تطورا، باعتبار حصولها على تدريع وتكنولوجيا من النوع الجديد والحديث، ما يجعلها مشابهة إلى حد كبير لدبابات "أبرامز" التي يستعملها الجيش الاسترالي.

وأشار المتحدث إلى أن الصفقة التي تم تمريرها للجنة الدفاع بالكونغرس في أبريل 2011، وتم الإعلان عنها في يونيو 2012، كانت قد بقيت دون تفعيل، لأسباب قد تكون مالية"، مبرزا أن "المسلسل الذي بدأ منذ 2006 لاقتناء هذه الدبابات لم ينته، فبرامج إعداد الكوادر ووسائل الدعم اللوجيستيكي بقيت سارية".

واعتبر بلمزيان أن "إدخال دبابات "أبرامز" للخدمة سيعيد التوازن بين سلاح المدرعات المغربي ونظيره الجزائري الذي شهد تقدما كبيرا، من خلال برامج تطوير وتسليح بدبابات روسية حديثة لم يسايره الجيش المغربي، لضعف إمكاناته المادية التي تم تخصيصها بالأساس في برامج تحديث البنيات التحتية".