فيديو وتقرير خاص؛ المسلحون يستغيثون بحزب الله من بعضهم

الجمعة ٢١ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٨:١١ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-20/08/2015- تقدم الجيش السوري و"حزب الله" من الجهة الغربية للزبداني باتجاه وسط المدينة وسيطرا على حي عثمان وروضة البراعم الخاصة، وقالت مصادر مطلعة ان البقعة الجغرافية التي يتجمع فيها المسلحون تتضاءل في حدود كيلومتر مربع، فيما يركز الجيش والمقاومة على الحسم الميداني ارسلت مجموعات من المسلحين إشارات على رغبة في تسوية أوضاعهم مع الدولة فيما اختار آخرون إتمام صفقة الزبداني- الفوعة وكفرية.

خطّان متوازيان يعملان بوتيرة سريعة: العمل الميداني وجهود إنجاح اتفاق جديد.
وفيما الزبداني والأهالي يدفعون الثمن، فإن الخلافات مستعرة بين محور الجماعات المسلحة المدعومة تركيا، وتلك التي تمولها السعودية. فلا تكاد ملامح صفقة تتبلور، حتى تبادر جهة منافسة إلى تخريبها.
وفي هذا الجو يبدو أن الجيش السوري والمقاومة اللبنانية يركزون أعينهم على الحسم الميداني أكثر من انتظار تقلبات المفاوضين.
وتقدم الجيش وحلفاؤه من الجهة الغربية للزبداني باتجاه وسط المدينة وسيطروا على حي عثمان وروضة البراعم الخاصة.
وهكذا صار المسلحون محاصرين في كيلومترين ونصف كيلومتر في وسط البلدة، بعد أن قضم الجيش والمقاومة حي الزهرة والحارة الغربية من مسجد الزهرة، وصولاً إلى مسجد بردى، حيث يتركز ثقل المجموعات المسلحة في الشوارع الضيقة والأبنية الكثيفة.
المسلحون المحاصرون والمنهكون جدا وبعد ان اشتد الخناق عليهم دخلوا في صدامات داخلية مع جبهة النصرة، وعادوا مجددا إلى الاستنجاد بإرسال الإشارات الى حزب الله للقول بانهم مستعدون لاستئناف المفاوضات من جديد، تمهيدا لاتمام صفقة المقايضة بين الزبداني والفوعة وكفريا.
وآخر ما وصل الى المقاومة من قبل المسلحين في الزبداني هو استعداد بعضهم للاستسلام وتسليم مواقعهم على قاعدة تسوية اوضاعهم مع الدولة السورية.
ومع ذلك فإن منهم من يطرح مقايضة اخراج مسلحي ومدنيي الفوعة وكفريا مقابل خروج مسلحي الزبداني الى ادلب وتسوية وضع من يريد ذلك منهم.
ويقول معنيون بميدان الزبداني ان هذه الصفقة هي قيد البحث حاليا لكن لم يتم الاتفاق عليها بعد، ومن الواضح ان هناك سباقا بين المفاوضات التي تجري على الطاولة وببن العمليات العسكرية المستمرة وبشراسة على الارض.
واللافت ان المقاومة ومنذ أن فرطت هدنة الاسبوع الماضي لم تعد تكترث بتلك الإشارات التي قد تكون مخادعة وتركز بدلا من ذلك على الميدان.
ولذلك فلن يكون مفاجئا إذا بادر الجيش والمقاومة خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة إلى اعلان السيطرة الكاملة على الزبداني وتحريرها فيما المفاوضات مع وكلاء المسلحين لا تزال مستمرة.
MKH-20-23:50