الازمة السورية... هل تجد حلا في كواليس الكرملين؟+فيديو

الإثنين ٢٤ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٩:٤٢ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 24/08/2015 - تتواصل الجهود الروسية المكثفة لوضع الأزمة السورية على سكة حل سياسي مستقر يعمل على تثبيته مختلف القوى المؤثرة على الساحة السورية، فيما تبقى مهمة تحديد وجهتها مقصورة على السوريين أنفسهم..

المعطيات باتت ناضجة للدعوة لجنيف ثلاثة والخطوات العملية لهذه الجولة بدأت وفقا للدبلوماسية الروسية و حوارات موسكو والقاهرة تشكل أسسا يمكن البناء عليها للتفاوض مع دمشق.

الحوارات مع المعارضة هدفت إلى لجمع شتاتها وتوحيد رؤيتها والخروج بتصور يصمد أمام تصور الدولة السورية للأزمة والحل بعيدا عن اللغة الحالمة التي اعتمدت سقوفا مرتفعة ونبرة حادة ومطالب لا سبيل إلى تحقيقها وشكلت عوامل أفشلت النسختين الأولى والثانية من حوارات جنيف.

السوريون الذي باتوا بحاجة مبرمة لطاولة مستديرة تلم شتات معارضاتهم التي تبلورت في ثلاث كتل رئيسية ائتلاف مدعوم من الغرب ولجنة متابعة مؤتمر القاهرة والذي يضم أطيافا متعددة من المعارضة وصولا إلى معارضة الداخل التي يرأسها وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر والتي تجري مباحثات خلال الأسبوع الأخير من الشهر الحالي في موسكو.

موسكو وإن كانت منفتحة حوارايا على جميع أطياف المعارضة إلا أن لها خطوطها الحمراء فالاستقواء على سوريا مرفوض والاستفراد بها ليس واردا والدولة والجيش فيها عنصران رئيسيان في الحل لا يمكن القفز عنهما ولا إضعافهم.

لم تفقد المبادرة الروسية فرادتها بعد فالروس يعتقدون أن جمع الأضداد على هدف مشترك وهو محاربة جماعة داعش الإرهابية أمر ممكن وما زالت ماضية في اقناع بعض الدول التي مازالت تكابر وتتمنع عن القتال ضفا إلى صف إلى جانب الجيش السوري.

وليست روسيا بصدد بديل ينافس حلف شمال الأطلسي ولا التحالف الأميركي الغارق في الفشل وإنما بصدد ترشيد الجهود وسوق جميع المسارات للمواجهة مع خطر داعش الداهم.

ولم تكتفي موسكو باستقبال المعارضة السورية فحسب، وإنما باتت محطا لقيادات عربية باتت تشعر بالخطر المحدق فابتداء من الملك الأردني والرئيس المصري وولي عهد أبوظبي على أن يصلها في الخريف الملك السعودي حيث من المؤكد أن الحرب على سوريا ومكافحة الإرهاب ستتصدران جدول أعمال القيادات.

01:40 - 25/08 - IMH