بالفيديو؛ اردوغان يخير الاتراك بين الاقتراع لحزبه أو الفوضى

الأربعاء ٢٦ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٩:١٨ بتوقيت غرينتش

(العالم) - بانوراما - 27-08-2015 - خير الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الشعب التركي ما بين الاستقرار او الفوضى في الانتخابات المبكرة المزمع اجراؤها في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، فيما اعتبرت المعارضة بان محاولات الحزب الحاكم بتشكيل حكومة ائتلافية كان بمثابة تمثيلية وان الهدف منها ضرب الاكراد.

(انا او الفوضى).. هكذا نفخ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بنار تازيم الاوضاع الداخلية في بلاده، حيث خير الاتراك بين الاستقرار في حال انتخاب حزب العدالة والتنمية او الفوضى في حال سقط حزبه في هذه الانتخابات المزمع اجرائها في الأول من نوفمبر.
وأدان الرئيس التركي في خطابه، رفض المعارضة في البرلمان التحالف مع حزبه لتشكيل الحكومة، غير ان هذه المعارضة اتهمت الحزب الحاكم وقبيل اقرار الانتخابات المبكرة بان اردوغان يضع العصى في عجلة تشكيل اي حكومة وان طرح الانتخابات المبكرة كان جاهزا بعد خسارة حزبه في الانتخابات التي جرت قبل اشهر.

مقامرة انتخابية هي ما يقدم عليها الرئيس التركي فالبعض اعتبر ان محاولات تشكيل حكومة ائتلافية كانت عبارة عن تمثيلية قام بها الحزب الحاكم للوصول الى هذه المرحلة، الا ان الامر الاخطر بحسب هؤلاء هي حرب الاستنزاف التي يشنها اردوغان ضد الاكراد في محاولة منه لوصم الحزب الكردي الذي احبط من صوتوا له مساعي اردوغان في الحصول على الاغلبية في البرلمان.

واختار اردوغان عنوانا عريضا لحملته العسكرية وهي ضرب جماعة "داعش" يليها حزب العمال الكردستاني الا ان العديد من الخبراء العسكريين والمتابعين لمجريات الاحداث اكدوا ان الجيش التركي شن هجوما واحدا او اثنين ضد جماعة "داعش"، اما ما تبقى فكانت من نصيب الاكراد، فيما يصر اردوغان "عراب الحروب الجديدة في المنطقة"، بان الفصائل الكردية المسلحة التي تقاتل "داعش" علنا هي اكبر خطر على تركيا من "داعش" بحد ذاتها.

وراى اخرون ان اردوغان في تخييره هذا، اكد انه هو من يقود البلاد الى الفوضى، خاصة أن الاقتصاد التركي وبعد الازمات الاخيرة يبدو اقل قدرة على تحمل اي اضطراب محتمل في البلاد فيما الدماء تسيل على كل الجبهات لتبقى امام الناخبين فرصة سانحة لانهاء استحواذ اردوغان على السلطة بإعادة ما قالوه في يونيو الماضي لكن هذه المرة بصورة أكثر وضوحا.

الى ذلك، قال ضيف برنامج بانوراما ليوم أمس الاربعاء الخبير بالشؤون التركية السيد دانيال عبد الفتاح ان الناخب التركي شهد تضييق الخناق عليه من قبل أردوغان في عدة مجالات.

واوضح عبد الفتاح بان الرأي العام التركي ليس مقتنعا بمايقوم فيه أردوغان وخاصة في الموضوع العسكري، وان اردوغان عندما توجه لمحاربة الأكراد أراد الاختلاف مع أميركا في موضوع محاربة الإرهاب حسب زعمه.

SAN 27-08-2015 1:45