عباس لم يترشح، والفصائل تعارض لجنة تنفيذية جديدة بمنظمة التحرير

الثلاثاء ٠١ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٢:٤٥ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2015.09.01 ـ أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نيته عدم الترشح لرئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

وقال أمين سر المجلس الثوري أمين مقبول إن محمود عباس أبلغ أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح خلال اجتماعها أمس بأنه يريد إفساح المجال لقيادات أخرى مع بلوغه الثمانين من العمر.

ونفى مقبول أن يكون عباس يريد اعتزال العمل السياسي.. وحول الأسماء الفتحاوية المرشحة للتنفيذية قال مقبول إن الأسماء ستعلن قريباً بعد انتهاء المشاورات.

هذا وأعربت فصائل فلسطينية عن رفضها عقد اجتماع للمجلس الوطني لاختيار لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير، معتبرة أن هذه الخطوة لا تخدم المصالح الوطنية وتعزز الانقسام.

ودعت الفصائل القيادة الفلسطينية إلى الالتزام باتفاق القاهرة القاضي بتشكيل منظمة التحرير بمشاركة جميع القوى والتيارات.

هذا وجرى جدل واسع ونقاشات تتجاوز الصالونات السياسية حول الدعوة لاجتماع المجلس الوطني الفلسطيني بمن حضر.. فبينما يحاول الرئيس الفلسطيني عقد الاجتماع لاختيار لجنة تنفيذية جديدة يرى الكثيرون أنها ستكون على مقاس قرارته.

ورفض عدد من الفصائل الفلسطينية عقد الاجتماع للمجلس الوطني، معتبرين بأن استقالة ثلثي أعضاء اللجنة التنفيذية إستخفاف بالعقول، ومشددين على ضرورة التزام القيادة الفلسطينية باتفاق القاهرة القاضي بإعادة تشكيل منظمة التحرير بمشاركة الكل الفلسطيني.

وفي حديث لمراسلنا صرح القيادي في الجبهة الشعبية هشام مجدلاني "نحن نرى أن ذلك لايخدم القضية الفلسطينية ولا يخدم الوحدة الفلسطينية والمصالحة ولا يؤسس لمصالحة ولوحدة موقف سياسي فلسطيني، خاصة وأن القضية الفلسطينية تتعرض إلى مخاطر جمة ربما هي الأكثر بتاريخ القضية الفلسطينية."

لكن وفي ظل الحالة السياسية الراهنة ووصول عدد من أعضاء التنفيذية إلى سن متقدمة يرى مناصرو عباس بأن اجتماعاً طارئاً للمجلس الوطني سيحسن من أداء الدائرة الأولى في منظمة التحرير.. وهذا الرأي يعني استبعاد قوى مهمة في العمل الوطني، ما يخلق فجوة أكبر في جهود لأم الجرح الفلسطيني.

وفي حديث لمراسلنا أكدت عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية ماجدة المصري على ضرورة أن يتم ذلك من خلال "دعوة الإطار القيادي الموحد، والذي كانت من إحدى مهامه التحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية في انتخابات المجلس الوطني بشكل أساسي، بما يتلاءم مع ظروف شعبنا في مناطق الشتات، وأن يعاد تشكيل المجلس الوطني بالانتخاب."

فالمفائجات حال عقد اجتماع المجلس الوطني بمن حضر قد تغير من مخططات وضعها الداعون له.. بينما تحولت منظمة التحرير الفلسطينية والتي وصفت دوماً بالبيت الجامع للكل الفلسطيني تحولت اليوم إلى محل لزيادة الخلاف بين الفلسطينيين.
09.01  FA