الاسد يؤكد ثقتَه بدورِ ايران ويرحب بجهودها لحل الازمة السورية

الاسد يؤكد ثقتَه بدورِ ايران ويرحب بجهودها لحل الازمة السورية
الخميس ٠٣ سبتمبر ٢٠١٥ - ١٢:١٦ بتوقيت غرينتش

بحث الرئيس السوري ومساعد الخارجية الايرانية حسين امير عبد اللهيان في لقاء جمعهما الخميس، المخاطر التي تهدد الشعب السوري وشعوب المنطقة بسبب انتشار آفة الإرهاب واستمرار الدعم للتنظيمات الإرهابية من قبل بعض الدول والقوى التي تدعي محاربتها والأفكار المطروحة على الساحة الدولية والإقليمية من أجل تفعيل المسار السياسي لحل الأزمة السورية.

وأكد امير عبد اللهيان حرص ايران على مساعدة الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب وفي تحقيق مصالحه وطموحاته دون أي تدخل خارجي.

وشدد على أن إيران لن تدخر أي جهد يرسي الاستقرار في سوريا ويسهم في مكافحة الإرهاب على مستوى المنطقة والعالم مشيرا إلى أهمية استمرار التنسيق والتشاور مع الحكومة السورية لتحقيق هذه الأهداف.

وعبر الرئيس الأسد خلال اللقاء عن ترحيب سوريا بالجهود والاتصالات التي تقوم بها إيران لحل الأزمة السورية ، مؤكدا أن الشعب السوري يثق بالدور الإيراني الداعم لشعوب المنطقة وقضاياه العادلة عبر التاريخ.

وحضر اللقاء بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية و فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وفايزة اسكندر مديرة إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين ومحمد رضا رؤوف شيباني السفير الإيراني بدمشق.

وكان الرئيس الأسد التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في الثاني عشر من آب الماضي وأعرب عن ترحيبه بالجهود الصادقة التي تبذلها إيران والدول الصديقة لوقف الحرب على سورية والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.

هذا وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نائب وزير الخارجية فيصل المقداد عقد اليوم في وزارة الخارجية والمغتربين أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين امير عبد اللهيان أن أي مشروع ناجح لإيجاد حل للأزمة في سوريا لا بد أن يأخذ بعين الاعتبار الدور المركزي للشعب السوري في تقرير مستقبله.

و قال عبد اللهيان إن “إيران تثمن وتقدر عاليا الدور المحوري والمركزي والمفصلي للسيد الرئيس بشار الأسد لحفظ الوحدة الوطنية في سورية ومكافحة الإرهاب وادارته الحكيمة لضمان خروج سوريا من الازمات المتعددة التي عصفت بها خلال السنوات الماضية”.

المقداد وعبداللهيان

وشدد عبد اللهيان على أن إيران ستواصل تقديم الدعم والمؤازرة لسوريا مشيرا إلى أن طهران وموسكو لديهما مواقف ثابتة وراسخة لدعمها و”لا شك أن أي مشروع سياسي يطرح من قبلنا لإيجاد حل للأزمة فيها فإنه سيلقى مؤازرة من قبل موسكو”.

وفي رده على سؤال لمندوب سانا حول الأفكار الإيرانية المطروحة لحل الأزمة في سوريا أوضح عبد اللهيان أنه وفي الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى سوريا قدمت ايران ورقة عبارة عن تصورها لحل الأزمة في سوريا وأفكارا أولية للرئيس الأسد وتم التوافق بين البلدين على متابعة هذه الأفكار بصورة بناءة وعميقة من قبل وزيري خارجية البلدين.

وأضاف عبد اللهيان أن الرئيس الأسد وكل المسؤولين في سوريا عبروا عن رغبتهم بنقاش الأفكار الإيرانية وإيصالها للنتائج المرجوة داعيا الدول المعنية والأمم المتحدة إلى النظر بجميع هذه الجهود وإيجاد الحلول المناسبة للأزمة في سوريا.