هزيمة نكراء لنتنياهو ومعلقون بكيانه يقولون انه لايفهم شيئا

هزيمة نكراء لنتنياهو ومعلقون بكيانه يقولون انه لايفهم شيئا
الخميس ٠٣ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٢:١١ بتوقيت غرينتش

في ظل حملة انتقادات غير مسبوقة يشنها عليه كبار المعلقين في تل أبيب، مني رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهزيمة مدوية، في أعقاب نجاح الرئيس الأمريكي في تأمين العدد الكافي من أعضاء الكونغرس الذي يمكنه من استخدام حق النقض الفيتو ضد أي قرار يمكن أن تتخذه الأغلبية. الجمهورية لنزع الشرعية عن الاتفاق النووي مع إيران.

وفي تقريرنشره موقع عربي 21، شن عدد من المعلقين في كيان الاحتلال حملة شديدة على نتنياهو، معتبرين تحركاته ضد أوباما "تهديدا مباشرا للمصالح الوجودية للكيان الإسرائيلي".

حيث قال رفيد باراك، المعلق السياسي في صحيفة "هآرتس"، إن نتنياهو "أثبت أنه لا يفهم شيئا في كل ما يتعلق بالواقع السياسي والبيئة الداخلية الأمريكية"، معتبرا أن الأوهام التي نسجت حول عمق إلمام نتنياهو بالحلبة السياسية الأمريكية مبالغ فيها إلى حد كبير.
و دعا رفيد، نتنياهو في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر الخميس، إلى "عدم مواصلة ضرب رأسه في الجدار والسعي للتوصل لتفاهمات مع أوباما خدمة للمصالح الأمريكية".

واكد الموقع أن ما زاد من حجم الانتقادات لنتنياهو حقيقة أن تمكُّن أوباما من تجنيد العدد الكاف من الأصوات داخل الكونغرس تزامن مع الضجة التي أثارها وزير الحرب السابق إيهود باراك، الذي أكد أن نتنياهو فشل في تمرير قرار داخل المجلس الوزاري لشؤون الأمن لضرب إيران عام 2012.

وبحسب باراك، الذي نقلت أقواله قناتا التلفزة الأولى والثانية الثلاثاء الماضي، فقد فشل نتنياهو في إقناع أثنين من أقرب الوزراء إليه، هما وزير الطاقة يوفال شطاينتس، ووزير الحرب موشيه يعلون، بتأييد مخططه لضرب المنشآت النووية الإيرانية.

وتساءل كبير المعلقين في القناة الثانية، أمنون أبراموفيتش، قائلا: "إن كان نتنياهو يعجز عن إقناع أقرب مقربيه بحيوية توجيه ضربة لإسرائيل، فهل يملك الحق في مواصلة التحرك ضد الخط الدبلوماسي الناجع الذي قاده اوباما؟".

وفي السياق ذاته ذكر موقع رای الیوم، نتنياهو حاول خلال الأسابيع الماضية في أكثر من رسالة الإيحاء بوجود رهان جدي على إمكانية إسقاط الاتفاق النووي مع إيران في الكونغرس الأمريكي وعبره، إلا أنّ من الصعب جداً التسليم بمقولة أن نتنياهو كان مقتنعًا بما يقوله، وبناءً على ذلك، يمكن الجزم بأن تل أبيب لم تفاجأ بنجاح الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في بلورة كتلة مانعة في الكونغرس تحول دون إسقاط الفيتو الرئاسي وتمنع الكونغرس من إسقاط الاتفاق.

مع ذلك، لا تعني هذه التقديرات أنّ وقع هذا الحدث على المؤسسة السياسية للكيان الصهيوني لن يكون قاسيًا. بل إنّ مفاعيل الشعور بالهزيمة نتيجة التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران، تجددت مرة أخرى، ولكن هذه المرة بشكل نهائي.