تفاصيل آخر محاولة تخريب في المنشآت النووية الإيرانية

تفاصيل آخر محاولة تخريب في المنشآت النووية الإيرانية
السبت ٠٥ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش

تحدث مساعد الشؤون الأمنية بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية أصغر زارعان عن محاولات تخريب معادية في المراكز والمعدات النووية الإيرانية في فترات سابقة ومنها محاولة جرت أخيراً في مفاعل فوردو لشل الأجهزة فيه.

وقال زارعان في مقابلة أجرتها معه صحيفة "خراسان"، ونقلتها وكالة "فارس"، إن العدو وفي ضوء الظروف الناجمة جراء الحظر والمشاكل الحاصلة في توفير المستلزمات سواء المادية أو البرمجية فقد أقدم على التخريب الصناعي بصورة خاصة ومعقدة.
وأوضح بأن لجوء الأعداء إلى التخريب الصناعي يعود إلى كلفته الأقل وتخريبه الأكبر وصعوبة الكشف عن نتائجه وعدم إمكانية الكشف عن فاعليه وفقدان التداعيات الدولية وحدوث مشاكل في توفير المعدات من جديد وإثارة أزمات واسعة ومتعددة، وبالتالي فقد حظي هذا النوع من التخريب باهتمام واسع من لدن أجهزة الاستخبارات.
وبشأن أمثلة عينية لعمليات التخريب المعادية قال زارعان: لقد تم الكشف أخيراً عن لوحات إلكترونية معبأة في بعض معدات مركز فوردو النووي للتخريب في عملية تخصيب اليورانيوم.
وأضاف: بطبيعة الحال فإن مركز فوردو النووي يعتبر ضمانة لمركز نطنز النووي وإن الأعداء حاولوا التأثير على هذه الضمانة من دون عمليات عسكرية.
وأوضح بأنه كانت هنالك إيضاً محاولة تلاعب في أجهزة كان من المقرر استخدامها في الصناعة، وكمثال على ذلك التخريب في جهاز "سبكترومتر غاما" وأضاف: إن إحدى الإجراءات الاستراتيجية في الصناعة النووية اكتشاف المواد الخام (اليورانيوم) لدورة الوقود النووي حيث نشطت أجهزة الاستخبارات الأجنبية منذ الماضي وبكل قواها وباستخدام مختلف الأساليب ومن ضمنها فرض الحظر في هذا المجال.
وأضاف أن: التخريب في جهاز سبكترومتر غاما كان بهدف عدم العمل بصورة صحيحة وعرض أرقام خاطئة لأشعة غاما المقاسة في أنشطة الاستكشاف لتحديد مقدار يورانيوم المناجم تحت الأرض (القياس الدقيق لأشعة غاما لتحديد السطوح الفعالة) عبر عملية التجميع والاطلاع على حاجة المنظمة لهذا الجهاز وعدم اطلاع المقاول، قد تم التخطيط كي توضع الأجهزة التى جرى تخريبها في إطار عملية الشراء ونقلها إلى البلاد.
وتابع زارعان أنه وبعد تفكيك الأجزاء المختلفة للجهاز المذكور تبين أن أجزاء من المدار الإلكتروني قد تم التلاعب به ومن ثم لحامه بحيث تعرض طاقة الطيف المتعلق بقياس أشعة غاما للمواد المشعة من قبل البرنامج بصورة خاطئة.
وقال: في ضوء تعقيد عملية التخريب المذكور ووجود حالات متعددة مماثلة لها فقد تبين أن هذا الإجراء جرى تنفيذه من قبل جهاز الاستخبارات الأميركية بالتعاون مع المعمل المصنع للجهاز، إلا أنه وفي ظل العناية الإلهية فقد تم الكشف عنه قبل إحداثه أي تخريب.