فيما تنفي تعزيز وجودها العسكري بسوريا..

موسكو تؤكد دعمها لدمشق في مكافحة الإرهاب

موسكو تؤكد دعمها لدمشق في مكافحة الإرهاب
الخميس ١٠ سبتمبر ٢٠١٥ - ١٢:٢٩ بتوقيت غرينتش

نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتخاذ روسيا أية خطوات لتعزيز وجودها العسكري في سوريا، فيما أكد الكرملين أن المهمة الروسية تتمثل في دعم دمشق في مكافحة الإرهاب.

وأكد الكرملين بحسب موقع "روسيا اليوم" أن الجيش السوري يمثل اليوم القوة الوحيدة القادرة على مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي بصورة فعالية.
وذكر دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي الخميس أن روسيا شددت مرارا على الأبعاد الهائلة للخطر الذي يمثله تنظيم "داعش".
وأردف: "القوة الوحيدة القادرة على التصدي لتقدم "داعش" هي القوات المسلحة السورية. ولا توجد (في سوريا) أية قوة منظمة وفعالة أخرى، ولذلك ترى روسيا أن مهمتها تتمثل في دعم السلطات السورية في مكافحة هذه الظاهرة".
وبشأن مزاعم إعلامية تحدثت عن مشاركة خبراء عسكريين روس في القتال بسوريا، ذكر بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال الأسبوع الماضي إنه من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة روسيا في العمليات الميدانية لمكافحة الإرهاب في سوريا. ونفى حدوث أي تعديل في موقف موسكو هذا.
بدوره نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتخاذ موسكو لأية خطوات إضافية لتعزيز وجودها العسكري في سوريا، معيدا إلى الأذهان أن هناك خبراء من روسيا في الأراضي السورية تتمثل مهمتهم في تدريب العسكريين السوريين على استخدام المعدات الروسية.
وتابع أنه إذا ظهرت ضرورة لاتخاذ مثل هذه الخطوات، فستعمل روسيا على هذا المسار بما يتطابق بالكامل مع القانون الدولي والتزامات روسيا الدولية.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك في موسكو مع نظيريه من السودان وجنوب السودان: إننا لم نخف أبدا وجودنا العسكري (في سوريا). ويعمل هناك خبراؤنا العسكريون المعنيون بمساعدة الجيش السوري في التدريب على استخدام الأسلحة. ولا تتخذ روسيا في الوقت الراهن اية خطوات إضافية".

وأردف: "إذا أصبحت مثل هذه الخطوات ضرورية، فسنتخذها بمراعاة تامة لقوانيننا وللقانون الدولي والتزاماتنا الدولية، كنا أننا لم نقدم على ذلك إلا بطلب وبموافقة الحكومة السورية، أو حكومات دول أخرى في المنطقة، إذا كان الحديث يدور عن دعم هذه الدول في مكافحة الإرهاب".

لافروف: الاتهامات الموجهة إلينا بشأن الأزمة السورية عديمة الأساس

هذا ووصف لافروف الاتهامات التي يوجهها الغرب إلى روسيا بـ"اتخاذ خطوات تؤدي بصورة غير مباشرة إلى تعزيز تنظيم "داعش"، بأنها عديمة الأساس.

وجاء هذا التصريح تعليقا على مضمون مكالمة هاتفية جرت بين لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري الأربعاء 9 سبتمبر/أيلول.

وأكد لافروف أن كيري أعرب خلال المكالمة عن قلقه من إشاعات أثرت خلال الأيام الماضية على المساعدات الروسية لدمشق.

وقال: "أصر كيري على فكرة غريبة جدا مفادها أن دعمنا لبشار الأسد في مكافحة الإرهاب لا يؤدي إلا لتعزيز مواقع "داعش" وذلك لأن ممولي هذا التنظيم الإرهابي سيردون بتزويده بالمزيد من الأسلحة والأموال والوسائل الأخرى الضرورية  لتنفيذ النوايا الشريرة للإرهابيين. لكنه منطق مقلوب رأسا على عقب، كما أنه محاولة جديدة لتشجيع أولئك الذين يعتمدون على الإرهابيين في حربهم ضد الأنظمة التي لا تروق لهم".

ودعا الوزير الروسي إلى التخلي عن الكيل بمكيالين فيما يخص مكافحة تنظيم "داعش"،  مؤكدا أن موسكو لا تريد تكرار "السيناريو الليبي" في سوريا، ولذلك تزود الجيش السوري بما يحتاج إليه. وتابع أن الجهود الروسية في هذا الاتجاه لا تقتصر على سوريا، إذ تورد موسكو أسلحة للدول الأخرى التي تواجه الإرهاب في الخطوط الأمامية، بما في ذلك العراق، الذي يتعاون معه الجانب الروسي دون أية شروط سياسية.