فیدیو تقرير خاص؛ ما قصة الغول المخيف في فلسطين؟!

الجمعة ١١ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٨:٤٦ بتوقيت غرينتش

رام الله(العالم)-11/09/2015- افاد مراسل قناة العالم في الاراضي الفلسطينية المحتلة ان الجهاز المركزي للاحصاء الاسرائيلي اعلن زيادة نسبة الوحدات الاستيطانية التي تم الانتهاء من بنائها في الاراضي الفلسطينية المحتلة خلال الأشهر الست الاولى من العام الحالي مقارنة بالعام الماضي الى نحو 65%، كما وصل معدل الزيادة في الوحدات التي تم البدء بانشائها الى 49% مقارنة بالعام الماضي.

افق سياسي مغلق وخلاف فلسطيني فوق ارض محتلة، وواقع اقليمي منشغل بصراعات طائفية، مناخ مناسب تستغله تل ابيب خير استغلال في فرض حقائق على الارض.
وخلال العام الحالي ووفق مركز الاحصاء الاسرائيلي سجل الاستيطان في الضفة الغربية رقما قياسيا مقارنة بالعام الماضي، حيث ازداد 54% في الوحدات التي تم استكمالها خلال النصف الاول من العام الجاري مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.
ووفق مركز الاحصاء الاسرائيلي فان هناك زيادرة بلغت 49% في الوحدات التي تم البدء بانشائها
وقال الامين العام للجنة الشعبية لمكافحة الجدار والاستيطان جمال جمعة لقناة العالم الاخبارية الجمعة: مقارنة مع السنوات السابقة هناك ازدياد هائل بالاستيطان وهو ملاحظ من الوحدات الاستيطانية التي كان يتم الاعلان عنها تباعا، سواء بشكل شهري او اسبوعي او عشوائي.
واضاف: هناك اعلان دائما عن مئات او الاف الوحدات الاستيطانية ووصلت الامور الى مستوطنات بالكامل، عندما نتحدث عن خط المستوطنات من كفر قاسم حتى الغور الذي يفصل كل محاولات الشمال، فان الاستيطان عمليا يسير بشكل هائل في توسيع البؤر الاستيطانية التي تم اعتمادها وتحويلها الى مستوطنات.
وفي تل ابيب المخطط يسير دون عقبات لا دولية ولا عربية وحتى دون عقبات رسمية فلسطينية، ولأن راس الحكم في تل ابيب يدرك ان وقتا ما سيأتي وسيفرض عليه الجلوس للتفاوض مع الفلسطينيين، فهو يسابق الزمن كي ينفي محل التفاوض، اي الارض، ليبقى للفلسطينيين اماكن سكناهم محلا للتفاوض.
وقال السياسي الفلسطيني مصطفى البرغوثي لقناة العالم الاخبارية: نتانياهو قرر منذ زمن بعيد، لا مكان لقيام دولة فلسطينية مستقلة، يريد ان يهود الضفة الغربية بالكامل، والاستيطان هو السلاح الرئيسي الذي تستخدمه اسرائيل من اجل الاستيلاء على الارض، وهو نفس السلاح الذي تستخدمه لارهاب الفلسطينيین على امل تهجيرهم.

ويحذر المراقبون من انه ما لم يتحرك المستوى الرسمي الفلسطيني فان زمنا ليس بعيدا سيتفاوضون فيه على بقائهم فقط، فعندما تضع قدمك على الارض وتبدأ بالتفاوض وانت تسيطر عليها، فانك تكون في مركز القوى ويكون الطرف الاخر في مركز الضعف.
MKH-11-07:40