اصابة مباشرة في مركز الهدف

اصابة مباشرة في مركز الهدف
الأحد ١٣ سبتمبر ٢٠١٥ - ١٠:٠٧ بتوقيت غرينتش

كان بودي أن آخذ استراحة، لكن الصورة دعتني الى الكتابة.

التقيت الوزير ظريف في جلسات المفاوضات في جنيف 1988. وتابعت ثقافته وديناميكيته كجزء من نظام شديد التماسك، عكس النظام الذي ضحينا من أجله وأتى بعد 2003 كسيحا. والوزير ظريف اصاب الهدف عندما وضع علمين، إيراني وعراقي، مع وريدات قليلات، خلاف ما حدث في قطر. علما أن قطر لا تزيد عن حي من أحياء طهران.
اليوم لن اكتب لكم عن الموقف العسكري في سوريا وتركيا واليمن والعراق، لأني سأركز على الفساد والبذخ في العراق.
في إيران، آية الله الخميني بقي في نفس داره البسيط، ومكتب المرشد الأعلى حاليا في منتهى البساطة، ولم يغادر إيران منذ توليه القيادة منذ 26 عاما. والامام آية الله السيد علي السيستاني يقيم في بيت بسيط للغاية ويجلس على بساط على الأرض. والمرجعية تملك المال، وإيران اجتازت كل اشكال الحصار بنجاح. فما بال المسؤولين والسياسيين العراقيين يتسابقون في البهرجة وقطارات الورود وعلامات البذخ فيما يجوع الفقراء ويختارون النزوح؟! وبالمناسبة ان سبب النزوح هو الفساد وليس الخوف من داعش ابدا.
يا جماعة والله عيب! وما احلى العقاب يوم يقع عليكم بحق.
العراق سيمر بظروف صعبة.
وصدقوني معظم السياسيين الذين يدعون بأنهم يسكنون بالايجار ويردفوها بكلمتي (أخي الكريم) خصوصا منهم المفسدون من الاخوانچية، انهم بكذبون! فلهم قصور في الخليج (الفارسي) وتركيا واربيل ومدنهم.
صدقوني انني لم اتكلم مع مسؤول ايراني منذ 2006، في بغداد. لكن المقارنة باتت مطلوبة مع من يفترض ان يقلد من تربطه بهم علاقة جيدة. وطبعا انا معجب بتواضعهم، الذي نراه على الأقل.
واليوم، احبط مشروع الاخوانچية ومن لف لفهم من سخافات الزمن السيئ في صلاح الدين، وهي خطوة نحو سوقهم صوب المساءلة.
اتمنى ان ارى المفسدين في السجون والاخوانچية يدفعون ثمنا قانونيا قاسيا. فحتى من يوظفوه من الفقراء يأخذون منه الاف الدولارات.

* وفيق السامرائي