من أجل خلط الاوراق وتشديد الانقسامات داخل المجتمع العراقي..

أهل الحق تتهم المخابرات الاميركية بخطف العمال الأتراك

أهل الحق تتهم المخابرات الاميركية بخطف العمال الأتراك
الأحد ١٣ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٢:٥١ بتوقيت غرينتش

اتهمت حركة عصائب أهل الحق في العراق (أحد ابرز قوى الحشد الشعبي المقاوم)، الأحد، خاطفي العمال الأتراك، بأنهم "مدفوعون" من مخابرات دولية وأميركية "لتشويه سمعة الشيعة والحشد الشعبي"، وفيما استنكرت إعلانهم الانتماء لآل البيت "زوراً وبهتاناً"، دعت العراقيين كافة "لتعزيز تلاحمهم لإفشال مخططات النيل من وحدة العراق وتشويه سمعة الحشد الشعبي".

وقال المتحدث باسم الحركة نعيم العبودي، حسب موقع المسلة: إن "العصابات الإجرامية التي تبنت خطف العمال الأتراك، مدفوعة من جهات ومخابرات دولية وأميركية، بهدف تشويه الجانب الشيعي لاسيما أن بعض المحطات الإعلامية تحاول ربط الأمر بالحشد الشعبي".

وتبنت مجموعة مسلحة عراقية مجهولة، تطلق على نفسها اسم (فرق الموت)، الجمعة،(11 أيلول/ سبتمبر 2015)، اختطاف 18 عاملاً تركياً في بغداد، واشترطت في شريط فيديو بث على مواقع التواصل الاجتماعي، تنفيذ تركيا لمطالب عدة للإفراج عنهم، منها إيقاف ضح النفط من كردستان عبر أراضيها.

وأضاف العبودي، أن "الانتصارات التي أحرزها الحشد الشعبي، بفصائله كلها، في المعارك، مع التلاحم البطولي بين السنة والشيعة، أفشل مخططات النيل من وحدة العراق"، عاداً أن تلك "الجهات المغرضة تحاول خلط الأوراق من خلال تشويه سمعة الحشد الشبي".

وأكد العبودي: أن "وعي الإعلاميين والشعب العراقي سيفشلان تلك المخططات"، مشدداً على "وقوف الحركة مع الحكومة لكشف هوية تلك العصابات، التي تدعي الانتساب لآل البيت الأطهار زوراً وبهتاناً، لأن تلك المدرسة تعمل بمبدأ التسامح ولا يمكن أن تقبل بخطف عمال أبرياء لا علاقة لهم بالسياسة".

يذكر أن المرجعية الدينية العليا، استنكرت، السبت، التعرض للعمال الأتراك "الأبرياء الذين لا دور لهم في احداث المنطقة"، وعدت أن ادعاء خاطفيهم الانتماء للإمام الحسين (ع)، يشكل "إساءة لآل البيت وإسقاطاً لهيبة الدولة"، وفي حين طالبت بإطلاق سراحهم، دعت القوى السياسية والحكومة العراقية، إلى مساندة القوات الأمنية لـ"وضع حد للممارسات الخارجة عن القانون".

وتابع العبودي: أن "توجه شيعة آل البيت الأطهار يتمثل بمقاتلة الإرهابيين والتكفيريين من "داعش" وغيرهم، وليس الاعتداء على الأبرياء"، مستدركاً بالقول "لو استعرضنا تصريحات المسؤولين والخبراء الأميركيين، وآخرهم مدير وكالة استخبارات الدفاع، الذي قال فيه إن العراق وسوريا لا يمكن أن يستمران كدول بسبب الحروب، وإن خريطة الشرق الأوسط ستتغير، سنرى ما هو المخطط الحقيقي وراء تلك الأعمال" .

واكد المتحدث باسم عصائب أهل الحق، أن تلك "العصابات الإجرامية شكلت بموجب أجندات دولية وصهيونية أميركية لتخريب الوضع الأمني في العراق، تمهيداً لتقسيمه على أساس طائفي، ومن ثم تقسيم المنطقة"، لافتاً إلى أن "الحركة حذرت مراراً من وجود مشروع كبير لتفتيت العراق لصالح الكيان الصهيوني، وما "داعش" إلا أداة لذلك، ما يوجب تنبه الشيعة والسنة لإفشال ذلك".

يذكر أن مدير وكالة استخبارات الدفاع الأميركية، قال، الجمعة، (12 ايلول/ سبتمبر 2015)، أن العراق وسوريا "تشظيا كدولتين ويتعذر عليهما الرجوع لما كانا عليه بسبب الحرب والتوترات الطائفية"، وفي حين بيّن أن واشنطن "لا تسعى لهذا الهدف لكنه أمر محتمل الحدوث"!

و أعرب مدير وكالة المخابرات المركزية، عن اعتقاده بأن يشهد الشرق الأوسط تغييرات خلال العقدين المقبلين.

وكان مصدر في وزارة الداخلية العراقية، أفاد في (الثاني من أيلول الحالي)، بأن مسلحين مجهولين اختطفوا 18 عاملاً بينهم أتراك يعملون في مشروع رياضي، شرقي بغداد، فيما كشف مصدر مطلع، أن المسلحين الذين اقتحموا ملعباً في منطقة الحبيبية، شرقي بغداد، كانوا يرتدون ملابس عسكرية ويستقلون سيارات سوداء اللون رباعية الدفع.

كلمات دليلية :