واضافت الدراسة ثلاثة أرباع المثقفين والمتعلمين من ذوي الدخل المرتفع من بين أعضاء الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأميركية يعتقدون أن لـ"إسرائيل" تأثير كبير على السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وينظر نصفهم إلى الكيان الإسرائيلي بأنه قد أصبح دولة عنصرية، فيما يعتقد أقل من نصفهم أن "إسرائيل" تريد السلام مع جيرانها من الدول العربية في الشرق الأوسط.
وقال لونتز إن نتائج الدراسة تنذر بكارثة لـ"إسرائيل". ولخص ذلك من خلال قوله إن قادة الرأي في الحزب الديمقراطي الأميركي يتحولون لدعم وتبني وجهة النظر الفلسطينية وإن "إسرائيل" لا يمكنها أن تدعي أنها تحظى بتأييد كبير في أوساط الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة.
وقال لونتز إنه "يعرف أن هناك تغييرًا" في موقف الديمقراطيين تجاه الكيان الإسرائيلي، وأضاف: "أنا الآن أرى ذلك بصورة أكثر سوءا"، في الاستطلاعات الجارية. إلا أن نتائج الاستطلاعات الجديدة في الولايات المتحدة صدمته، وأضاف: "أنا لم أكن أتوقع أن يحدث تحول كهذا. النتائج صارخة وعميقة".
وعرف لونتز من خلال عمله كمستشار سياسي بارز في الولايات المتحدة، وكان قد عمل في السابق إلى جانب الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة. والتقى لونتز بمجموعة من المسؤولين الإسرائيليين من أجل تدارس نتائج البحث الجديد وكيفية مواجهة النتائج والتوجهات التي تكشف الدراسة الجديدة.
وأضاف لونتز: "إسرائيل" سحرت قلوب وعقول الجمهوريين في أمريكا بينها في الوقت نفسه فهي تخسر الديمقراطيين، وأضاف: "أنا من اليمين الوسط ولكن الحكومة الإسرائيلية واليهود في الولايات المتحدة يجب أن يركزوا على إصلاح العلاقات مع الديمقراطيين".
ووضع لوتنز سلسلة من الأسئلة المتعلقة إلى حد كبير بإسرائيل ووجهها إلى نحو 802 عضوا من نخبة قادة الرأي في الحزب الديمقراطي والجمهوري بالولايات المتحدة. وبلغت نسبة هامش الخطأ في الدراسة التي أجراها لونتز 3.25%، وقد أجريت الدراسة بدعم وتمويل من قبل الصندوق القومي اليهودي الأسبوع الماضي.
وفي رد على سؤال حول تأثير "إسرائيل" على السياسة الخارجية الأميركية قال 76% من المشاركين في الدراسة من الديمقراطيين إن "إسرائيل" تؤثر على السياسة الخارجية للولايات المتحدة، في المقابل قال 20% من المشاركين في الاستطلاع من بين الجمهوريين إن "إسرائيل" صاحبة تأثير كبير على السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية.
وفي جواب على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل دولة عنصرية فقد وافق 47% من الديمقراطيين على المقولة مقابل 13% من الجمهوريين ممن وافقوا عليها، فيما قال 21% من الديمقراطيين إنهم لا يملكون جوابا على هذا السؤال مقابل 12% من الجمهوريين. أما بين أعضاء الحزبين الكبيرين، فأظهرت الدراسة أن 32% ممن شاركوا في الاستطلاع أن إسرائيل هي دولة عنصرية".
ويعتقد 75% من الديمقراطيين أن المستوطنات تشكل عائقا أمام السلام، فيما يرى 25% من الجمهوريين أن المستوطنات تشكل عائقا أمام خيار السلام في الشرق الأوسط. وفي رد على سؤال حول الجانب الذي ترون فيه أنفسكم قال 88% من الجمهوريين إنهم يرون أنفسهم مؤيدين لإسرائيل فيما أعرب 46% من الديمقراطيين أنهم يرون أنفسهم مؤيدين لإسرائيل، بينما قال 4% فقط من الجمهوريين إنهم يرون أنفسهم مؤيدين للفلسطينيين فيما تبين أن 27% من الديمقراطيين يرون أنفسهم مؤيدين للفلسطينيين.