بالفيديو؛ لماذا تراجع المستقيل هادي عن قرار مشاركته بالمفاوضات؟

الأحد ١٣ سبتمبر ٢٠١٥ - ١٠:٠٢ بتوقيت غرينتش

(العالم) - بانوراما - 14-09-2015 - تراجع الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي عن قراره بالمشاركة في مفاوضات السلام حول اليمن وطالب حركة انصار الله والقوى السياسية الوطنية والجيش بتطبيق القرار الدولي رقم 2216 قبل المفاوضات.

وترجح مصادر دبلوماسية ان يكون قرار هادي نتيجة لضغوطات سعودية عبر الرهان على هجوم مأرب الذي مني بهزيمة منكرة.

وقالت ما تسمى بحكومة هادي في الرياض: "قبلنا بالتفاوض دون قيد أو شرط"، وبذلك فقد أبدت موافقتها على إجراء محادثات حول اليمن بوساطة المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

الرئيس المستقيل ينقلب بعد يومين

ولكن الرئيس اليمني المستقيل ينقلب بعد يومين على قبول التفاوض، ليتراجع بشكل سريع عن موقفه، مشترطا تنفيذ القرار الدولي 2216 بعد أن قرر تسمية أعضاء وفده إلى تلك المفاوضات المتفق عليها، لتكون بشكل مباشر بين جماعة هادي من جهة، وبين أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام، من جهة أخرى.

المفاوضات التي تراجع عنها عبد ربه منصور هادي كانت محل توافق عليها عبر الوسيط الأممي، وقرار التراجع يتعارض مع الاتفاق المبدئي ذاته، لاسيما أنه ينص على بدء التفاوض لتحديد آليات تطبيق القرار الأممي وليس كشرط مسبق للموافقة على تطبيقه وتنفيذه، إذ أن الرئيس اليمني المستقيل يريد التنفيذ قبل بحث آليات ذاك التنفيذ، ومن البديهي أن يكون تطبيق القرار مرهونا بحكومة معترف بها في صنعاء تتولى الإشراف على تنفيذ القرار الأممي، ويتم الاتفاق عليها في المفاوضات المتفق على عقدها سابقا.

جماعة هادي لا ترغب بالتفاوض

ومع أن حركة أنصار الله قد وافقت مبدئيا على القرار 2216 بما في ذلك مسألة الانسحاب من المدن، غير أن جماعة هادي لا ترغب في التفاوض على آليات تنفيذ ذاك الانسحاب، فضلا عن سبل التوصل إلى حل نهائي يضع حدا لعوامل الخصومة السياسية التي سرعان ما تحولت إلى نزاع دام واستقواء بالخارج راح ضحيته آلاف المدنيين، فالانسحاب وحده دون آليات متفق عليها وغياب أرضية لتسوية سياسية مشتركة لن ينهي معاناة اليمنيين ويحل المشكلة من جذورها.

ضيف بانوراما ابراهيم العبيدي

قال ضيف (بانوراما) من صنعاء القيادي في حركة انصار الله ابراهيم العبيدي، ان السعودية لعبت بهادي كما تريد لتشن عدوانها على اليمن، وهناك رغبة للاماراتيين بترك المعركة فاقنعوهم بالعملية السياسية لتبقى في اليمن، وان قضية الفرض على الشعب اليمني لتحقيق اهداف عدوانهم لايمكن ان يمر بسهولة وكل الشعب سيدافع عن المدن اليمنية.

ما الأسباب الحقيقية الكامنة وراء تراجع هادي؟

ويطرح موقف هادي المقيم في السعودية، تساؤلات حول الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا التراجع السريع عن موقفه السابق وما إذا كان لهذا الأمر علاقة مباشرة بإقحام مزيد من قوات التحالف السعودي والذي تشارك فيه الإمارات وقطر حيث يسود اعتقاد بأن الرئيس اليمني المستقيل قد تلقى على الأرجح إشعارا سعوديا بالتريث إلى حين تجلي الموقف الميداني في مأرب حيث شنت تلك القوات المحتلة لليمن هجوما صباح الأحد على تلك المحافظة وسرعان ما خابت الآمال المرجوة منه، فهل سيعود هادي بخفي حنين مهزوما في مأرب مأزوما سياسيا؟.

ضيف بانوراما عبد الله سلام الحكيمي

الى ذلك، قال ضيف (بانوراما) من لندن الدبلوماسي اليمني السابق عبد الله سلام الحكيمي، ان هادي واجهة لقوى العدوان يعمل ما تأمر به السعودية.

SAN 14-09-2015 02:30