ناشطون لبنانيون يغلقون مداخل وزارة البيئة بالنفايات، والسبب ..

ناشطون لبنانيون يغلقون مداخل وزارة البيئة بالنفايات، والسبب ..
الثلاثاء ١٥ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٣:٠٦ بتوقيت غرينتش

عمد عشرات الناشطين اللبنانيين الثلاثاء، إلى رمي كميات كبيرة من النفايات أمام مداخل مبنى وزارة البيئة في وسط العاصمة بيروت، محاولين إغلاق كافة المداخل لمنع الوزير “محمد المشنوق” من مغادرته.

واستقدم الناشطون حاويات النفايات من الشوارع القريبة من مبنى اللعازارية الذي تتواجد فيه وزارة بيئة، عامدين إلى رمي النفايات عند مداخل المبنى، والاعتصام عندها لمنع المشنوق من مغادرة مكتبه في الوزارة .

كما قطع ناشطون آخرون الطريق عند ساحة الشهداء تضامنًا مع المضربين عن الطعام، وما لبثوا أن فتحوها لاحقًا بعد تدخل القوى الأمنية.

خطوة الناشطين، أتت بعد لقاء جمع الوزير المشنوق مع المضربين عن الطعام، صباح الثلاثاء، انتهى بعدم التوافق وعودة المعتصمين إلى خيمهم أمام مقر الوزارة.

وينظم 12 ناشطًا إضرابًا عن الطعام أمام مقر وزارة البيئة منذ أكثر من أسبوعين للمطالبة باستقالة الوزير “التي ستكون فاتحة لمحاسبة المسؤولين الفادسين”، حسب تعبيرهم.

وكان ناشطون في منظمات المجتمع المدني اعتصموا صباح الثلاثاء، أمام مبنى “مديرية الواردات” التابع لوزارة المالية، في منطقة بشارة الخوري وسط بيروت، احتجاجًا على ما أسموه بـ”الفساد في الإدارات العامة ومنها وزارة المالية”، مطالبين بوقف دفع رواتب النواب، الذين مددوا لأنفسهم ولاية البرلمان مرتين حتى عام 2017، مع العلم أن الولاية الحالية للبرلمان، انتهت عام 2013.

وتشهد بيروت وقفات احجاجية يومية وتظاهرات كبيرة، يشارك فيها عشرات الآلاف منذ 22 آب/ أغسطس الماضي، بقيادة هيئات المجتمع المدني، احتجاجًا على ما يصفه المتظاهرون بـ “فساد الحكومة وإهمالها لمعالجة أبسط احتياجات المواطنين”.

وكانت أزمة تراكم النفايات في البلاد، شكلت الشرارة الأولى لاندلاع حركة احتجاجية، أخذت تتوسع وترفع من سقف مطالبها، وصولًا إلى المطالبة بـ “إسقاط النظام واستقالة وزير البيئة محمد المشنوق”.

ونجح ما يزيد عن 20 من ناشطي المجتمع المدني، الشهر الماضي، في التسلل إلى وزارة البيئة، والاعتصام داخلها سلميًا، مطالبين باستقالة وزير البيئة، وتمكنت قوات الأمن وقتها، من إنهاء الاعتصام وتفريق الناشطين بالقوة.