فيديو؛ حوادث ومأسي موسم الحج هذا العام؟!

الخميس ٢٤ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٧:٤١ بتوقيت غرينتش

مكة المكرمة(العالم)-24/09/2015- بعد ادائهم شعيرة الحج الكبرى في عرفات، توجه نحو مليوني حاج الى المشعر الحرام - مزدلفة للمبيت فيها الى طلوع الشمس قبل النفير الى منى في صبيحة يوم العيد ورمي الجمرة الكبرى ثم النحر والحلق او التقصير ومن ثم المبيت في منى ليالي الجمعة والسبت والاحد قبل العودة الى مكة للطواف حول البيت.

وتعكس هذه الشعائر اضافة الى الابعاد العبادية رؤية الاسلام ودعوته الامة الى الوحدة والتآلف ونبذ الفرقة والنزاعات.
وفي مشهد ايماني مهيب وقف نحو مليوني حاج على صعيد عرفات لاداء شعيرة الحج الكبرى حيث يعمرون أوقاتهم بالدعاء والتضرع الى الله عز وجل، تأكيدا لطاعتهم وعبوديتهم.
ويمثل عرفات كما موسم الحج برمته مؤتمرا جامعا للامة الاسلامية وصورة ناصعة لوحدتها وتجسيدا لولائها لقيم الدين وتعاليم النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وبراءتها من الظلم والعدوان والبغي.
وبتعبئة معنوية وبنفض للذنوب كما لاوجاع التفكك والتشرذم ينفر الحجيج من عرفات بعد غروب الشمس متوجهين الى مشعر الحرام مزدلفة، للمبيت فيها حتى طلوع الشمس من يوم عيد الاضحى المبارك.
وفي طليعة يوم العيد اول ايام التشريق يرجم الحجيج جمرة العقبة وينحرون الاضاحي ومن ثم القيام بشعيرة الحلق او التقصير الذي يحللهم جزئيا من الاحرام قبل التوجه الى مكة لاداء طواف الحج حول البيت والسعي بين الصفا والمروة.
وليبيت الحجاج ليلتي الجمعة والسبت في منى ويقومون الجمرات الثلاث بالترتيب الصغرى فالوسطى فالعقبة الكبرى، في نهارهما ونهار اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.
يعود الحجاج من منى الى مكة ليؤدوا اخر اعمال الحج بطواف حول البيت بطواف الوداع او التمتع مؤملين أن تنعكس شعائرهم ومناسكهم هذه سلوكا ونهجا في الحياة وقبولا وغفرانا في الآخرة.
ويتطلع الحجيج الى اداء ما تبقى من مناسك حجهم لهذا العام في امن وسلام، بعد ان بدأ الموسم بحادث مأساوي تمثل في سقوط رافعة في الحرم المكي اسفر عن مقتل وجرح المئات واعقبه حريقان اندلعا في فندقين مخصص لضيوف الرحمن وانهيار جزء من جبل على مبنى في مكةَ المكرمة، وكان اخر هذه الحوادث اصابة اكثر من مئتي حاج في تدافع بسبب تعطل النظام الآلي للابواب في قطار المشاعر حسبما اعلن الدفاع المدني السعودي.
MKH-24-06:34