مهرجان "البيرة" بالمغرب يثير الجدل ومعلقون يسائلون الحكومة

مهرجان
السبت ٠٣ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٦:٤٣ بتوقيت غرينتش

في سابقة من نوعها بالمغرب، أعلنت شركة "براسري المغرب" عن تنظيم أول مهرجان للجعة ستحتضنه مدينة الدار البيضاء، على امتداد شهر كامل، ابتداء من الـ8 أكتوبر القادم، وذلك بمشاركة سبع ماركات عالمية في صنع "البيرة"، وذلك عبر ملصق تم ترويجه على نطاق واسع، ونشر على صفحات جريدة فرانكفونية.

وبحسب موقع هيسبرس فان ملصق التظاهرة يؤكد من خلاله القائمون على المهرجان أنه الأول من نوعه بالمغرب، موجهين الدعوة للمشاركة في المسابقات للفوز بالهدايا، والاستفادة من العروض الاستثنائية.

الإعلان الذي تم الترويج له على مواقع التواصل الاجتماعي، وغاب عن الصفحة الرسمية للشركة على "فايسبوك"، قوبل بانتقادات شديدة اللهجة من طرف العديد من النشطاء الذين وجهوا سهام الانتقاد رأسا صوب الحكومة المغربية التي يرأسها حزب العدالة والتنمية، كما يقدم نفسه، متسائلين عمّا يجعل الدولة تقبل بتنظيم مهرجان للجعة في بلد يؤكد دستوره على أن الإسلام هو الدين الرسمي، ويمنع قانونه تقديم الخمور لغير المسلمين؟!.

حميد، أحد المعلقين على الجدل الذي رافق الملصق، تساءل عن صحة الخبر، معتبرا أنه في حالة تنظيم المهرجان سيتسبب في إثارة الكثير من الفوضى بالبلد، مشددا على أن المغاربة يتعايشون مع المحرمات ولكن بمنطق "إذا ابتليتم فاستتروا"، مؤكدا أن الرفض سيطال الموضوع.

متفاعلون مع الملصق الذي أثار الجدل أجمعوا على أن حكومة بنكيران لن تتحرك للتعبير عن رفضها، خصوصا إذا تعلق الأمر بشركة ذات نفوذ اقتصادي ومؤثرة، مشددين على أن الحزب الحاكم يبتعد عن الخوض في مواضيع شبيهة، خوفا من وصفه بالحزب المتشدد أو الرجعي، مستدلين بوقائع سابقة.

ويبقى الجدل متواصلا في غياب أي تعليق رسمي من مؤسسات الدولة المختصة، ما يعتبره البعض محاولة لجس النبض قبل اتخاذ أي قرار، مشددين على أن حجم التفاعل ونوعيته هو المتحكم في ردة الفعل الرسمية.