لليوم الثامن على التوالي..

إتساع رقعة مواجهات الفلسطينيين والاحتلال بعد عمليات الطعن

إتساع رقعة مواجهات الفلسطينيين والاحتلال بعد عمليات الطعن
الجمعة ٠٩ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٤:٥٢ بتوقيت غرينتش

إتسعت رقعة المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في الضفة والقدس والداخل المحتل لليوم الثامن على التوالي.

وقال رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لا يوجدد حل سحري لما وصفه بعنف الفلسطينيين، وذلك عقب إصابة مستوطنين إسرائيليين بينهم مجندة وجندي في عمليات طعن خلفت ذعراً لدى المستوطنيين.
وقد استشهد فلسطينيان أحدهما منفذ عملية طعن في تل أبيب. فيما منعت سلطات الاحتلال مجدداً الرجال الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاماً من دخول المسجد الأقصى لإداء صلاة الجمعة اليوم.
وعملية طعن بعد أخرى في الكيان الإسرائيلي كانت كفيلة بأن تهز أمنه خلال ساعات قليلة.. ثلاثة من الإسرائيليين بينهم مجندة أصيبوا جراء العمليات الثلاث الأولى، وفي حين استشهد طاعن المجندة برصاص جندي إسرائيلي بعد أن هاجمها وثلاثةً آخرين في تل أبيب تمت عمليتا طعن أخرى في القدس المحتلة وكريات أربع قرب الخليل.
وقالت وسائل إعلام الاحتلال إن منفذ هجوم كريات أربع تمكن من الفرار، أما المستوطن الذي أصيب خلال عملية الطعن تلك فقد كانت جراحه خطيرة وفق ما أعلنه جيش الاحتلال، وقد تم نقله للعلاج في القدس المحتلة من تلك المستوطنة المعروفة بمستوطنيها المتطرفين جدا.
وفي عملية طعن ثالثة أقدم شاب فلسطيني من مخيم شعفاط للاجئين شرقي القدس المحتلة على طعن مستوطن قرب محطة للقطار عند شارع يفصل بين شرق القدس المحتلة وغربها،  وفي حين وصفت قوات الاحتلال حالة المستوطن المصاب بالخطرة زعمت أنها اعتقلت الشاب الفلسطيني في مكان الحادث.
غير أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم شعفاط للسبب ذاته وهو الوصول إلى منفذ عملية الطعن في القدس المحتلة قبل انسحابها مخلفة شهيداً وعشرات الجرحى ثلاثة منهم في حالات خطيرة، وقد وقع الانسحاب بعد أن تصدى الأهالي والشبان لقوات الاحتلال رميا بالحجارة والزجاجات الحارقة ما تسبب في إصابة عدد من جنودها.
ولم تتوقف عمليات الطعن الفلسطينية في هذا الخميس الأسود على الكيان الإسرائيلي فقد أصيب إسرائيليون بينهم جندي في صدره جراء عملية طعن في العفولة داخل أراضي الخط الأخضر في حين تم اعتقال منفذ العملية.
العمليات التي نفذها الفلسطينيون ألهبت المواجهات مع قوات الاحتلال في ظل التصعيد الإسرائيلي خلال الأيام والأسابيع الماضية، وقد أصيب العشرات منهم بالرصاص الحي والمطاطي في كل من رام الله وبيت لحم وطول كرم ونابلس ومناطق أخرى في الضفة الغربية المحتلة حيث أطلقت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع أيضاً في تلك المواجهات العنيفة التي باتت مع عمليات المقاومة أشبه بانتفاضة فلسطينية ثالثة إن لم تكن كذلك.