والد مهند الحلبي مفجر ثورة السكاكين: إبني رفع رأس الجميع

السبت ١٠ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٧:٠٦ بتوقيت غرينتش

البيرة المحتلة (العالم) 2015.10.10 ـ شيع آلاف الفلسطينيين جثمان الشهيد مهند الحلبي الذي استشهد السبت الماضي في مدينة القدس المحتلة بعد أن نفذ عملية طعن قبل أن يطلق جنود الاحتلال النارعليه.

ويبقى مهند الحلبي إسم سيذكره الفلسطينيون لعقود بوصفه مفجراً لثورة السكاكين الجديدة.. فالشاب الذي أشعل شرارة الهبة الجماهيرية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية عاد إلى منزله للمرة الأخيرة محمولاً على الأكف.
عائلة الحلبي والمئات من الفلسطينيين استقبلوا جثمان الشهيد الذي قرر أن يغادر الدنيا ويكتب اسمه في أسفار التاريخ.
وفي حديث للصحافيين صرح والد الشهيد مهند الحلبي أن مهند وبعمليته قد "انتقم للحرائر وللمرابطات والمرابطين في الأقصى.. وانتقم من العدو النجس، ورفع رأس الجميع." 

والد الشهيد مهند الحلبي

ومنذ عقد أو يزيد لم تشهد الأراضي الفلسطينية تشييع شهيد كالذي كان لمهند الحلبي حيث تداعا الآلاف من الفلسطينيين إلى مسجد البيرة الكبير وخرجوا يحملون الحلبي نحو مثواه الأخير.
وكانت الفصائل الفلسطينية في المكان حيث غاب الانقسام عن الأرض الفلسطينية للمرة الأولى منذ أكثر من ثماني أعوام.
وفي حديث لقناة العالم على هامش مسيرة التشييع أشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان إلى أن الآلاف المؤلفة التي تخرج في رام الله إنما هي استفتاء على خيار المقاومة والجهاد ورفض الاحتلال وتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا.. كما أنها دليل على: بذل الدماء الفلسطينية رخيصة في سبيل الله عز و جل في سبيل ذلك.. ونحن كفلسطينيون نقول لنتنياهو ويعلون إننا مستعدين لتقديم أرواحنا ودماءنا.. ولكن في الوقت الذي نألم يجب أن يألم هذا الاحتلال. 

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان

وتوجه الشباب الذين شيعوا مهند الحلبي إلى مدخل البيرة الشمالي، حيث فتحت قوات الاحتلال ومنذ اللحظة الأولى نيران أسلحتها نحو الشبان الذين تمترسوا في المكان ورشقوا الاحتلال بما وصلت إليه أيديهم.
وفي حديث لمراسلنا أشار الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني علاء الريماوي إلى ما وصفها بحالة الاحتدام الكبيرة التي أحدثتها ثورة السكاكين، مؤكداً أن "هذه موجة ثورية حقيقة على الأرض تمتد و تتوسع وإن خبت حيناً فإنها ستؤسس لانتفاضة حقيقة قادمة.. وهذا هو ما يشاهد الآن."
هذا وقد حرك مهند الحلبي الشارع الفلسطيني بقبضة من يده.. ومادام الفلسطينيون يجوبون الشوارع دون قرار سياسي، فإن هذه الهبة ستحقق أهدافها حتى وإن وقفت الدنيا أمامها.
10.10        FA