لماذا يتصاعد توتر العلاقات البريطانية السعودية المضطربة؟

لماذا يتصاعد توتر العلاقات البريطانية السعودية المضطربة؟
الأربعاء ١٤ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٦:٤٦ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تحليلا لمحرر شؤون الشرق الاوسط إيان بلاك تحت عنوان "العلاقات البريطانية المضطربة مع السعودية تشهد توترا متصاعدا".

يقول بلاك في تحليله إن العلاقات بين البلدين كانت تشهد دوما أزمات توازن فيها لندن بين قيمها الديمقراطية ومصالحها الاقتصادية.
ويوضح بلاك أن العلاقات بين البلدين مبنية في الأساس على الشراكة الاقتصادية بما في ذلك مبيعات الأسلحة والصلات الامنية السرية والتي يعتبرها الجانبان أساسية خاصة في الاوقات التي تشهد فيها العلاقات اضطرابا.
ويضرب بلاك مثلا بالأزمة الحالية بسبب ملف اعتقال ومحاكمة المسن البريطاني كارل اندريه بسبب امتلاكه خمور منزلية الصنع وهو ما ادى للحكم عليه بالجلد.
ويقول بلاك إن العلاقات بين لندن والرياض شديدة الاهمية حيث إن المملكة العربية تعتبر أكبر سوق لتصدير الأسلحة البريطانية بعدما عقدت صفقات بما قيمته 4 مليارات جنيه استرليني خلال الاعوام الخمسة الماضية.
ويضيف ان البلدين يتشاركان في نحو 200 مشروع اقتصادي تصل قيمتها الإجمالية إلى نحو 17.5 مليار دولار كما ان هناك مايزيد على 20 ألف بريطاني يعيشون ويعملون في المملكة.
ويعرج بلاك على الموقف المعقد سياسيا للملكة بسبب الصراع المعلن مع إيران والعدوان العسكري على اليمن علاوة على التورط في الملف السوري.
ويقول بلاك إن العلاقات بين البلدين دوما تشهد فضائح كل بضع سنوات يتناولها الإعلام مثل فضيحة فيلم "موت اميرة" الذي سجل عام 1980 لإعدام أميرة سعودية وعشيقها بتهمة الزنا وهي الازمة التي ادت لقيام الرياض بطرد السفير البريطاني لديها وفرض عقوبات اقتصادية على لندن.
كما يعرج على فضيحة صفقة اليمامة عام 2006 وتهديد الرياض بقطع العلاقات الاقتصادية مع لندن إذا لم تفرض الحكومة إلغاء التحقيقات المتقدمة في ذلك الوقت في اتهامات بالفساد والرشوة طالت مسؤولين سعوديين وبريطانيين في صفقة أسلحة بريطانية.
ويوضح بلاك أن عبارة أن العلاقات الامنية بين البلدين شديدة الاهمية تتكرر دوما في كل أزمة كما يحدث حاليا لأن الحكومة البريطانية لاترى غضاضة في الموازنة بين قيمها الديمقراطية المحافظة على حقوق الإنسان ومصالحها الاقتصادية.