المسلحون "المعتدلون" يحملون واشنطن مسؤولية فشل تدريبهم

المسلحون
الجمعة ١٦ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٣:٤٩ بتوقيت غرينتش

أوقف الأميركيون برنامج تدريب المسلحين في سوريا أو ماتسميهم بـ"المعارضة المعتدلة"، وذلك بعد أن بايع أغلب المتدربون "جبهة النصرة" فور عبورهم من تركيا إلى سوريا، علما أن اميركا أعلنت عن إجراء عملية التدقيق لاختيارهم باستخدام قواعد بيانات للحكومة الأميركية ومعلومات استخباراتية من حلفائها في المنطقة.

وحسب "ايلاف"، قال عمار الواوي الناطق باسم "الفرقة 30" التي دربتها الاستخبارات الاميركية ودخلت سوريا قبل أكثر شهر، إن التدريب الأميركي "للجيش الحر" الآن مشلول بشكل كامل بعد أن أعلن البنتاغون وقفه.

وأضاف الواوي "لم نكن نتوقع ان يفشل هذا المشروع بهذه السرعة، ويبدو أن هناك دولاً وراء افشال هذا العمل رغم أننا صرحنا اننا مستعدون لاكمال هذا العمل".

وأكد: "طلبنا التواصل مع البنتاغون من أجل اعادة هيكلة المشروع واعادة بناء نقاط جديدة لاكمال هذا العمل الا أن الاتصالات لم تتم حتى هذا الوقت".

و"الفرقة 30" هي تنظيم يحظى بالدعم الأميركي، واختارت واشنطن عددًا من عناصره خلال المرحلة الأولى من برنامج لتدريب ما يسمى بـ"المعارضة المعتدلة"، لكن البرنامج مني بالفشل الذريع باعتراف الأميركيين أنفسهم.

وحول من هي الدول التي يقصد أنها وراء افشال المشروع، اعتبر الواوي أن هناك شقين لافشاله، وهم القائمون على المشروع من جهة، ودول الجوار من جهة أخرى.

ودربت أميركا خلال 8 اشهر، 54 عنصرًا من المسلحين، وبعد شهرين دربت 74 آخرين بقيادة أنس عبيد، ولكن بايع أغلبهم "جبهة النصرة" فور عبورهم من تركيا إلى سوريا.

ويقول الواوي: "رغم أننا ابلغنا القائمين على المشروع أن أنس عبيد له شقيقان في جبهة النصرة وطلبنا فصله من المشروع، الا انهم رفضوا آنذاك وبعد دخوله للأراضي السورية تواصل مع النصرة وبايعها وسلمها قسمًا من الاسلحة والعتاد، وحملت القيادة الاميركية مشروع الفشل للسوريين".

وقال مصدر ديبلوماسي بحسب "ايلاف" أنه من المتوقع نشر ألف مقاتل في سوريا بحلول نهاية العام، رفض مسؤولون أتراك التعليق بشكل رسمي لكنّ مصدرًا دبلوماسيًا تركيًا أكد أن التدريب يجري.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية - البنتاغون، بيتر كوك، أن الولايات المتحدة توقفت عن تدريب مسلحين ممن تسميهم واشنطن "معارضة معتدلة" في سوريا، وقال كوك إن واشنطن لم تعد ترسل مجندين جدداً من ساحة المعارك في سوريا للتدريب خارج البلاد مع إجرائها مراجعة لبرنامج الجيش الأميركي لتشكيل قوة من مسلحي "المعارضة."