واضاف ولایتی الیوم الاحد خلال لقائه وزیر الخارجیة اللبنانی جبران باسیل، ان لبنان یلعب دورا مهما في المنطقة واصفا العلاقات الایرانیة-اللبنانیة في مختلف المجالات منها الثقافیة والسیاسیة بأنها متمیزة وعریقة.
وتابع قائلا إن لبنان کبعض اخر من دول المنطقة یتعرض لضغوط الصهاینة والجماعات الارهابیة والتکفیریة معتبرا التعاون المشترك بانه السبیل الوحید لتسویة هذه المشاکل.
ووصف الشعب اللبناني بالشعب العظیم قائلا ان لبنان یحتل مکانة ممیزة بین الدول العربیة.
واستطرد بالقول ان العلاقات المشترکة بین ایران و لبنان توفر ارضیة خصبة لتعزیز التعاون بینهما في مختلف المجالات.
وفی جانب اخر من تصریحاته اشار ولایتي إلی الازمة السوریة و اضاف ان لایران ولبنان موقفا مشترکا تجاه هذه الازمة بحیث یرفضان التدخل الاجنبي فی سوریا والمنطقة.
من جانبه أعرب باسیل خلال هذا اللقاء عن ارتیاحه لتمتین العلاقات بین ایرن و دول العالم رغم مساعي العدو الحثیثة لإبعاد ایران عن المعادلات الاقلیمیة و الدولیة.
واضاف ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة اثبتت جدارتها للعالم من خلال الانجازات العلمیة التي حققتها في مختلف المجالات معربا عن امله فی أن یحذو لبنان حذو ایران في هذا المجال.
و فی معرض اشارته الی خطر الارهاب والجماعات المتطرفة دعا الی التعاون الاقلیمي لمواجهة هذه الجماعات واکد ان لبنان لن ینسی الدور الذي لعبته ایران في التصدي لـ"اسرائیل" ومکافحة الإرهاب.
وقال ولایتي بعد اللقاء في تصريح للمراسلين إن خط المقاومة یبدأ من ایران و یمتد إلی العراق لیصل الی سوریا و منها الی لبنان.
و اضاف ان المقاومة تتصدی للکیان الصهیوني من جهة و تواجه الارهاب من جهة اخری.
و فی معرض إشارته الی العلاقات الایرانیة- اللبنانیة اوضح ولايتي انه تم التاکید خلال هذا اللقاء علی تعزیز العلاقات الثنائیة في مختلف المجالات خدمة لمصالح البلدین واضاف ان هذه العلاقات من شأنها أن تتحول إلی نموذج قیم یحتذی به لاقامة العلاقات مع دول اخری.
و اعرب عن ارتیاحه لإنتصار سوریا في حربها علی الارهاب و اکد علی ضرورة التصدی للارهاب علی الصعید الاقلیمي و لیس في سوریا فحسب.
و تعلیقا علی اطماع الارهابیین بلبنان اکد ان المقاومة اللبنانیة قضت مضاجع الارهابیین معربا عن امله بدحر هؤلاء في سوریا و العراق.
کما اعرب عن امله بتمهید ارضیة لاجراء الانتخابات الرئاسیة في لبنان في اقرب فرصة ممکنة.
وحول الاتفاق النووي قال ولايتي ان الیوم الاحد، هو بدایة لمرحلة تنفیذ الاتفاق النووي، وعلینا ان نکون حذرین لیفي الغربیون بوعودهم وان لایختلقوا الذرائع .
واضاف ، انه یمکن للغربیین سیما الاميرکیین اظهار حسن نوایاهم خلال الایام والاسابیع القادمة، او علی العکس من ذلك یعملون علی اتخاذ اجراءات کما في السابق تفضي الی شعور الشعب الایراني، بالشك تجاه حسن نوایاهم.
وصرح رئیس مرکز الابحاث الاستراتیجیة ان الجمهوریة الاسلامیة في ايران، تتوقع من الطرف الاخر أي دول 5+1 اجراء التزاماتها وازالة الحظر، کما هي وفت بوعودها.
وأکد ولایتي علی أهمیة قيام الطرف الاخر باداء التزاماته، موضحا بان ايران لیس لدیها أي غموض في تنفیذ القوانین المرتبطة بداخل البلاد والقرارات الشاملة التي یتعین اتخاذها. المهم هو الدقة في ایفاء الطرف الاخر بوعوده.
من جانبه قال باسیل ان ایران تبدأ مرحلة جدیدة بعد الاتفاق النووي ویمکنها ان تقدم تجاربها الی جمیع الدول بما فیها لبنان.
و اضاف باسیل: الیوم تحدثت مع السید ولایتي حول مایهم شعبی البلدین المقاومین. أعتقد أنه ینبغي ان نعمل علی مکافحة الإرهاب کتهدید عالمي ضد الانسانیة قبل کل شئ.
و تابع الوزیر اللبنانی ان مسؤولیتنا الاخری تحتم علینا ان نبذل کل ما بوسعنا من اجل تقدم وتطور بلادنا وقال أن ایران التي ستدخل مرحلة جدیدة بتنفیذها الاتفاق النووي یمکنها ان تقدم تجاربها للدول الاخری بما فیها لبنان .