العملية الروسية تمنح الجيش السوري زمام المبادرة في "الجبهات العشر"

العملية الروسية تمنح الجيش السوري زمام المبادرة في
الإثنين ١٩ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٦:١٩ بتوقيت غرينتش

لأول مرة منذ أكثر من عامين يشن الجيش السوري هجوماً منظماً على جبهات عدة، قاربت نحو العشر جبهات في كافة أنحاء البلاد.

وبحسب موقع "روسيا اليوم" تأتي هذه الغارات ضمن خطوة يمكن وصفها بأنها محاولة لاستعادة زمام الأمور، بعد سقوط إدلب في آذار/ مارس الماضي، واللواء 52 بريف درعا الشمالي الشرقي في حزيران / يونيو الماضي.

ووسمحت هذه الغارات بفتح الجبهات التالية التي ستؤدي إلى تشتيت جهود الفصائل المسلحة:

ـ جبهة ريف حلب الجنوبي والغربي

ـ جبهة ريف حلب الشرقي: محور السفيرة، كويرس

ـ جبهة ريف اللاذقية الشرقي

ـ جبهة ريف حماة الشمالي: محور مورك، كفرزيتا، كفرنبودة

ـ جبهة حمص

ـ جبهة الغوطة الشرقية

ـ جبهة درعا

ـ جبهة القنيطرة

ـ جبهة دير الزور

وتعتبر جبهات حلب أكثر الجبهات سخونة وخطورة مقارنة مع الجبهات الأخرى بسبب مساحتها وثقلها الديمغرافي وكثرة المجموعات المسلحة، وقد بدأت المعارك تشتد خلال الأيام الماضية على إثر الصعوبات التي واجهها الجيش السوري في ريف حماة الشمالي.

ووسع الجيش مجال معاركه ليشمل معظم الريف الحلبي من الشمال والجنوب والشرق والغرب قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية المتمثلة بدخول المدينة، مستفيدا من التواجد الكردي في الشمال الغربي لريف حلب، ومحاولته الوصول إلى مدينة عفرين ومواجهة تنظيم "داعش" الارهابي.

وفي ريف حلب الجنوبي الشرقي سيطر الجيش على قريتي الحلبية والدكوانة شمال مدينة السفيرة، بعد معارك عنيفة مع تنظيم "داعش"، تمهيدا للوصول إلى قاعدة كويرس الجوية المحاصرة منذ عام ونصف العام.

وقبل أربعة أيام فتح الجيش جبهة أخرى في ريف حمص الشمالي الخاضع لسيطرة الفصائل المقاتلة منذ سنوات، وبدأ الجيش عمليته العسكرية من محورين في الريف الشمالي هما: محور تلبيسة، تير معلة، الغنطو، ومحور جبورين أم شرشوح وسنيسل والخالدية.

وتهدف العملية العسكرية هذه، إلى إعادة فتح الطريق الدولي بين حمص وحماة، وتطويق المجموعات الارهابية في ريف حماة الجنوبي.

ويشكل فتح هذه الجبهات خطوة مهمة بالنسبة لدمشق التي تسعى إلى تغيير موازين القوى قبيل الانتقال إلى مرحلة المفاوضات السياسية المقرر إطلاقها بداية العام المقبل، مستفيدة من الجهود الروسية على الصعيد الأممي، ومحاولتها تعميم رؤيتها وتفسيرها لمجموعة العمل الدولية (بيان جنيف)، خصوصا فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية.