بين مرحب بالقرار ومعيب له معتبره سقطة..

جدل في القاهرة بعد إغلاق ضريح الحسين (ع)

جدل في القاهرة بعد إغلاق ضريح الحسين (ع)
الثلاثاء ٢٧ أكتوبر ٢٠١٥ - ١٠:٤١ بتوقيت غرينتش

أثار قرار وزارة الأوقاف المصرية غلق ضريح الإمام الحسين (سلام الله عليه) في ذكرى عاشوراء يوم الخميس الماضي جدلا واسعا، حيث تلقاه البعض بقبول حسن، واعتبره آخرون سقطة وعيبا ما كان لوزارة الأوقاف أن تقع فيه.

البداية من المرحبين بالقرار، حيث اعتبر أحمد كريمة أستاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الأزهر قرار غلق ضريح الامام الحسين (سلام الله عليه) بأنه قرار صائب وحكيم، مشيرا الى أن وزارة الأوقاف أخذت بالتدابير الوقائية الاحترازية لمنع الفتن، حسب زعمه.

ونقل موقع "رأي اليوم" عن كريمة قوله: ان ما لا يعرفه الكثيرون أن عددا من أنصار التيار السلفي الوهابي توجهوا من الإسكندرية الى القاهرة للاشتباك مع القلة الشيعية التي أرادت الاحتفال بذكرى عاشوراء في محيط مسجد الإمام الحسين (سلام الله عليه)

واعتبر كريمة أن قرار إغلاق ضريح الحسين هو من صميم عمل وزارة الأوقاف المصرية، لأنها مسؤولة عن تأمين المساجد  ومنع ما يخلّ بحرماتها. واستنكر  كريمة ما تقوم به عناصر شيعية من أعمال نياحة، ولطم.. الخ، معتبراً ذلك مخالفة للشريعة الاسلامية، حسب قوله.

جويدة: الحسين (سلام الله عليه) لنا جميعا

على الجانب الآخر،  وصف الشاعر فاروق جويدة قرار غلق ضريح الامام الحسين (سلام الله عليه) بأنه قرار خاطئ عشوائي من وزارة الأوقاف.

وطالب جويدة  في مقاله بالأهرام "الحسين لنا جميعا" وزارة الأوقاف أن تفرّق بين  مسؤوليتها الدينية، والمسؤوليات الأمنية التي تتولاها وزارة الداخلية.

وتابع جويدة: "هناك خطأ ديني في هذا القرار، إن الإمام الحسين (سلام الله عليه) لا يخص المذهب الشيعي وحده  كما يتصور البعض، فهو حفيد المصطفى "صلى الله عليه وآله وسلم"، وقال عنه الرسول: "حسين منى وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسين".

واوضح جويدة: ان هذا القرار التعسفي يسيء كثيرا لمشاعر المصريين، مؤكدا أن الإمام الحسين "عليه السلام" لا يخص إيران، وليس حكرا على المذهب الشيعي، وإنما هو  للمسلمين جميعا. ووجه جويدة عتابا للأزهر بسبب صمته على قرار غلق مسجد الامام الحسين "عليه السلام".

قرار غير موفق.

الكاتب اسامة الغزالي

أما الكاتب أسامة الغزالي، فقد وصف القرار بأنه غير موفق على الإطلاق، معتبرا أن هذا القرار هو نموذج للقرارات غير المدروسة التي تضر بسمعة بلد كمصر لا يعرف التعصب.

وأكد الغزالي، أن مصر ذات الأغلبية السنية الساحقة لم تعرف أبدا أي مشاعر عدائية للشيعة، مختتما مقاله بوصف القرار بأنه سقطة، ما كان لوزارة الأوقاف أن تقع فيها.