أخفاق المجموعات المسلحة في قطع طريق حلب - خناصر

الثلاثاء ٢٧ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٥:٢٢ بتوقيت غرينتش

ريف حلب (العالم) 2015.10.27 ـ حرر الجيش السوري 50 قرية ومزرعة بمساحة تتجاوز 150 كيلومتراً في ريف حلب الجنوبي، وصد هجوماً للجماعات المسلحة على مناطق الراموسة ومعمل الإسمنت في الشيخ سعيد، موقعاً العشرات منهم بين قتيل وجريح.

هذا وبدأت تأثيرات الإنجازات الهامة للجيش السوري في مدينة حلب تظهر على المجموعات المسلحة المتمثلة بحركة أحرار الشام وجيش المجاهدين والأنصار، حيث اندفعت هذه المجموعات في الأيام القليلة الأخيرة لشن عدة هجمات عنيفة على طريق حلب - خناصر بهدف قطعه كونه الممر البري الوحيد للمدينة.. لكي تضغط على الحكومة السورية بهدف إيقاف العمليات في حلب.

وفي حديث لمراسلنا أوضح أحد القادة الميدانيين: أن المسلحين قاموا بالهجوم من منطقة الشيخ سعيد باتجاه معمل الإسمنت والأسكان العسكري ومعمل الحديد.. وبين أنهم مهدوا في البداية بإلقاء مجموعة من جرار الغاز؛ مضيفاً: لكن قوات الجيش العربي السوري ومجموعات الدفاع المحلي قامت بصد هذا الهجوم والذي كان بأعداد كبيرة؛ واستطعنا قتل العديد منهم وجرح آخرين وتم تدمير آليات ومدافع.

وقامت قوات الجيش السوري بالتصدي لهجوم عنيف قام به المسلحون من محورين، الأول، من الشيخ سعيد باتجاه معمل الإسمنت ومصنع الحديد بالقرب من منطقة الراموسة، والثاني من قرية عزيزة باتجاه قرية الذهبية.. لينتهي الهجوم بتراجع المسلحين أمام ضربات الجيش السوري وقوة دفاعاته دون أي تغيير في خارطة السيطرة.

ولفت القائد الميداني، أن معمل الإسمنت والأسكان العسكري يطلان على طريق حلب - خناصر والذي يعد الشريان الوحيد الذي تدخل منه المعونات والمساعدات وكافة المواد الأولية لمدينة حلب؛ وأضاف: هم يريدون قطع هذا الطريق خصوصاً بعد ما جرى لهم بالريف الجنوبي حيث استطعنا تحرير أكثر من منطقة بالريف الجنوبي فقاموا بالضغط من هذا الاتجاه.

هذا الهجوم وبجانبه الهجوم الذي شنه مسلحو "داعش" على طريق حلب عند نقطة أثريا، يهدف إلى عزل حلب كمدينة عن ريفها، وإلى عزل حلب وريفها كمحافظة عن مدن الوسط السوري.

وتقوم المجموعات المسلحة بمحاولات متكررة لقطع الطريق الواصل إلى مدينة حلب.. كان آخرها عبر عقدة الراموسة والشيخ سعيد.. لكن الجيش السوري تصدى لهم وأثبت أنه حارس لأبواب حلب.
10.27  FA