فيديو وتقرير؛ كواليس قبول ايران المشاركة في مؤتمر فيينا حول سوريا؟!

الخميس ٢٩ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

فيينا(العالم)-29/09/2015- تنعقد اليوم في فيينا محادثات دولية حول الأزمة السورية بمشاركة دولية واقليمية، فيما اعلنت الخارجية الايرانية أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف وعددا من مساعديه سيشاركون في اجتماع فيينا الموسع والذي دعيت اليه العراق ومصر ولبنان وفرنسا ايضا.

المشاركة الايرانية اعتبرتها اوساط غربية بانها تحول مهم على صعيد المسعى الدولي والاقليمي لبحث الازمة السورية، كما اشار مراقبون الى صراع الاجندات خلال محادثات فيينا.
وبعد تأكيد انضمام إيران إلى محادثات فيينا حول سوريا، بدأت التساؤلات حول الاسباب والتطورات التي دفعت الولايات المتحدة الى تغيير موقفها حيال مشاركة ايران في المشاورات الدولية والاقليمية الجارية حول الازمة السورية.
وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري قد صرح في الاجتماع الرباعي الذي عقد في فيينا الاسبوع الفائت وضم روسيا وتركيا والسعودية ايضا، بأن من غير الوارد في الاوضاع الراهنة ان تشارك ايران في هذا اللقاء الدبلوماسي.
لكن اعادت الخارجية الاميركية النظر في موقفها وتحدثت الثلاثاء عن دعوة ايران الى محادثات تعقد اليوم الخميس بين الرباعية، يعقبها اجتماع موسع الجمعة، دعيت اليه ايران ودول اقليمية اخرى كمصر والعراق ولبنان.
وقالت صحف غربية ومن بينها الغارديان البريطانية ان دعوة ايران لمحادثات سوريا والتي تمثل تغيرا في سياسة أمريكا وحلفائها، يؤكد أن الأحداث والتطورات الميدانية في سوريا بدأت تتخذ منحى في صالح نظام بشار الأسد.
وخاصة ان هذه الصحف ركزت على الثوابت الاستراتيجية في السياسة الايرانية حيال مساندة دمشق ورؤية طهران بشأن عدم امكانية التوصل لحل سياسي من دون الاسد، وترك الشعب السوري يقرر مصيره بنفسه عبر الحوار الداخلي دون تدخلات خارجية.
وتأتي هذه الدعوة لايران رغم مخالفة دول اقليمية كالسعودية ما يشير بحسب هذه الصحف، الى الضعف واليأس الذي تواجهه دول كالسعودية على الساحة الدولية بخصوص الملف السوري.
بعض المراقبين اعتبروا ان لمشاركة ايران الاولى من نوعها في مشاورات دولية واقليمية حول الوضع في سوريا، دلالة اخرى تتعمد بعض الاطراف تغييبها، وهي الاولوية التي تمنحها طهران للقضاء على الارهاب في سوريا قبل اجراء اية مبادرات سياسية، الامر الذي تعارضه دول واطراف ظلت راعية وداعمة للجماعات الارهابية والتكفيرية.
إلا ان هذا المطلب قد وجد تجاوبا ايضا من دول تمت دعوتها هي الاخرى الى محادثات فيينا كالعراق ولبنان ، بالاضافة الى مصر، التي اعلنت موقفها الواضح ازاء التواجد الروسي في سوريا بان من شأنه أن يقضي على الإرهاب.
لاسيما وان هذا الموقف اضافة الى التقارب الذي ابدته القاهرة مع دمشق الاسد كان قد اوجد إرباكا في العلاقة السعودية المصرية ازاء الملف السوري.
ويعتبر البعض ان اجتماع باريس الثلاثاء كان محاولة من اطراف غربية واقليمية لمنع اي تراجع لاجندة هذه الاطراف حول حل سياسي يتضمن رحيل الرئيس الاسد في مقابل السيناريو الذي بات له صوت اقوى دوليا واقليميا مع حضور ايران في محادثات فيينا وهو السيناريو الذي يضع مكافحة الارهاب على رأس قائمة اي حلول سياسية لازمات المنطقة واعادة الاستقرار اليها.
MKH-29-06:35