الانتخابات البرلمانية التركية وآخر فرصة امام "العدالة والتنمية"+فيديو

الخميس ٢٩ أكتوبر ٢٠١٥ - ١١:٤٤ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 29/10/2015 - على بعد أيام من انطلاق الانتخابات البرلمانية التركية المقررة في الاول من الشهر القادم تتفاقم الازمات الامنية والسياسية في هذا البلد.

الشرطة التركية اقتحمت محطتي تلفزيون بوغون وقناة تورك المقربتينِ من المعارضة في اسطنبول بالقوة واستخدمت العنف ضد موظفيها وسيطرت على إدارة بثهما بتهمة تمويلها وتجنيدها والقيامِ بالدعاية لحساب رجل الدين فتح الله غولن اقوى خصوم الرئيس التركي رجب طيب ادروغان والذي يحاول منذ اعوام اقصاء اتباع هذا الرجل .وتحجيم دوره في اي مشهد سياسي في تركيا

وتأتي هذه الانتخابات بعد انقضاء خمسة أشهر على آخر انتخابات نيابية أجريت في السابع من حزيران/ يونيو الماضي حين مني حزب العدالة والتنمية بهزيمة هي الاقسى منذ ثلاثة عشر عاما بحصوله على اربعين بالمئة من الأصوات فقط وتراجعه بعشرة نقاط مقارنة بالنتيجة التي حققها في الانتخابات السابقة ما جعله يفشل في الحصول على الغالبية المطلقة وتشكيل حكومة بشكل منفرد وما ميز هذه الانتخابات هو دخول المكون الكردي الى البرلمان بقوة وحصوله على ثلاثة عشر بالمئة من الأصوات لاول مرة في تاريخ البلاد فيما تقسمت الاصوات بين الاحزاب التركية الاخرى.

حينها اتجهت الدفة السياسية الى مناقشة تشكيل حكومة ائتلافية دون الوصول الى نتيجة ما جعل حزب اردوغان  يفضل إجراء انتخابات مبكرة ويرفض منح الفرصة لحزب الشعب الجمهوري ثاني أكبر حزب في البرلمان لتشكيل حكومة ائتلافية.

ومع التوجه الى الانتخابات المبكرة وخوف العدالة والتنمية من تكرار مشهد الهزيمة مرة اخرى اتجه اردوغان الى سياسيات عدة اولها التصعيد ضد المكون الكردي بذريعة مواجهة الارهاب لتغير وجهة الشارع الكردي .بالاضافة الى محاولته السيطرة على مفاصل الحكم والاجهزة الامنية بكل اشكالها ورغم هذا هزت العاصمة انقرة تفجيرات ارهابية اودت بحياة العشرات ما اضعف من شعبية العدالة كون الناخب التركي كان يظن ان الحزب الحاكم كان يشكل الضمانة لتفادي تسرب الارهاب الى تركيا من خلال ادارة الحكومة لملف المسلحين الذين يدخلون سورية عبر الاراضي التركية .

وبما أن المراقبين لا يستبعدون أن تكون نتيجة الانتخابات المقبلة متقاربة مع انتخابات حزيران/ يونيو استنادا إلى استطلاعات رأي أحدها أجرته مؤسسة جازيجي التركية وكشف عن تراجع الحزب الحاكم نقطتين عن الانتخابات السابقة فإن من المستبعد أن تحل هذه الانتخابات مسألة تشكيل الحكومة الجديدة.ويبدو أن المواطنين الأتراك سيكونون على موعد مع انتخابات برلمانية جديدة للمرة الثالثة في العام المقبل  بحسب المراقبين. 

02:00 - 30/10 - IMH