اللواء جعفري: لا نرى بديلا للأسد ولن نألو جهدا في دعم شعب اليمن

اللواء جعفري: لا نرى بديلا للأسد ولن نألو جهدا في دعم شعب اليمن
الإثنين ٠٢ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٣:٣٠ بتوقيت غرينتش

اكد القائد العام للحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا ترى بديلا للرئيس السوري بشار الاسد وتعتبره خطا أحمر وتجاوزه ممنوع ، وانها لن تألو جهدا في الدفاع عن الشعب اليمني و تقديم كافة أشكال الدعم لهذا الشعب المظلوم .

لا بديل للاسد في سوريا

واشار اللواء جعفري في كلمته بالملتقى الاول لمناهضة اميركا عقب الاتفاق النووي والذي عقد في جامعة طهران تحت شعار " ولى عهد اضرب واهرب" الى حوادث المنطقة وقال ان الجمهورية الإسلامية تعارض التدخل في الشؤون الداخلية للدول أخرى مثل سوريا.

وقال قائد الحرس الثوري ان المقاومة السورية تعتمد على بشار الأسد ولا يمكن تجاهل ذلك، مشيرا الى ان الاسد يؤمن بجبهة المقاومة والوقوف ضد المتغطرسين والغرب، ولا نرى بديلا للرئيس السوري بشار الاسد ونعتبره خطا أحمر وتجاوزه ممنوع.

واكد ان غالبية السوريين يؤيدون الاسد قائلا: ان روسيا تسعى وراء مصالحها في سوريا ويمكن ان لا يهمها بقاء الاسد في السلطة مثلما يهمنا لكنها تساعد المقاومة على كل حال.

سنبذل ما في وسعنا لمساعدة اليمن

كما اشار جعفري الى الاوضاع في اليمن وقال: اننا لن نألو جهدا في الدفاع عن الشعب اليمني و تقديم كافة أشكال الدعم لهذا الشعب المظلوم.

واضاف ان تقدم انصار الله في جنوب اليمن ثم الانسحاب منه يعتبر نقطة لصالحها.. العدو يعتبره هزيمة لكنه استراتيجية حربية تشبه استراتيجيتنا في المفاوضات النووية.

الامن الراسخ في النظام من اكبر مكاسب الثورة الاسلامية

وفي الشأن الداخلي اكد جعفري ان الشعب الايراني صمد ابان الثورة الاسلامية وبقيادة الولي الفقية وبدعم منه وهذه من المبادئ التي وعد البارئ بانتصارها.

واعتبر الامن الراسخ في النظام من اكبر مكاسب الثورة الاسلامية وقال ان الاعداء ايضا يقرون اليوم بهذه القضية وقد اقر وزير الخارجية الاميركي بها ايضا.

واوضح اللواء جعفري ان ما يسعى اليه الاعداء منذ بداية الثورة حتى الان هو دفعنا الى التخلي عن مبادئها ، ونحن نتوقع ذلك من الاعداء ولكن لانتوقعه ممن يدعون انهم منا ويسير على نهج الامام الراحل.

واضاف ان الفتنة الكبيرة الاولى تمثلت الحرب المفروضة التي دامت ثمان سنوات (شنها النظام العراقي السابق ضد ايران في عقد الثمانينات) حيث حاول الاعداء حرف الثورة الاسلامية او وضع عقبة كاداء امامها ولكن صمود الشعب جعل هذه الفتنة تعطي ثمارا عكسية.

وقال جعفري ان الفتنة الثانية كانت ذات طبيعة ثقافية او سياسية امنية واضاف انه في الفتنة الاولى لم يكن للعنصر الداخلي تاثير في دعم الاعداء ولم يكن هناك طابور خامس يذكر ولكن الفتن اللاحقة باتت اكثر تعقيدا .

وافاد بان الفتنة الثالثة بدات بذريعة البرنامج النووي وشهدت ممارسة ضغوط اقتصادية وحظرا على الشعب.

الحوار مع اميركا لايجلب سوى الاضرار

كما قال اللواء جعفري بان الموضوع النووي كان مجرد ذريعة وليس هدفا للعدو وكان المهم لهم دفع ايران للجلوس الى طاولة المفاضات .

واضاف انه طبقا لتصريحات القائد فان التفاوض مع اميركا كله شكل ضررا علينا ، فهم يتطلعون الى بسط نفوذهم من خلال المفاوضات.

واعتبر ان المباحثات النووية والاتفاق الصعب قد انتهى خلال هذين العامين وتمكنا برغم كل الاشكاليات التي رافقتها من التوصل الى حصيلة نالت تاييد قائد الثورة الاسلاميه. 

واعتبر قائد الحرس الثوري الفتنة الرابعة بانها فتنة النفوذ والتغلغل وقال ان الاميركان يريدون تنفيذ الاتفاق النووي اكثر منا لانهم يتطلعون الى ما بعد الاتفاق.

وقال اللواء جعفري : اذا زرع هذا التصور في افكار الناس بان الاتفاق على الموضوع النووي يعني امكانية الاتفاق على القضايا الاخرى فان هذا هو ناقوس خطر وفتنة.

واكد ضرورة ان نكون على حذر من الاساليب الجديدة للحرب الناعمة التي يشنها الاعداء الاجانب والمعارضين في الداخل وقال يبدو ان الفتنة التي ستبدا عقب الاتفاق النووي ستكون طويلة .