بالفيديو.. جرعة انسانية روسية لصنعاء، هل خرقت الفيتو والتغول السعودي؟

الجمعة ٠٦ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٢:٢٣ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 2015/11/6- هبطت طائرة شحن مدنية روسية في مطار صنعاء، تحمل 20 طناً من المساعدات الانسانية للشعب اليمني المحاصر، وعبرت القيادة اليمنية عن شكرها وتقديرها للموقف الروسي، في وقت تظاهر اليمنيون أمام السفارة الروسية مطالبين موسكو باتخاذ خطوات عاجلة لوقف العدوان وانهاء الحصار.

طائرة روسية تحمل مساعدات عاجلة حطت في مطار صنعاء الدولي، حيث تعد الطائرة الروسية الاولى من نوعها وتحمل 20 طناً من المساعدات الانسانية والاغاثية، وذلك بعد شهور من توقف وصول طائرات الإغاثة إلى العاصمة اليمنية التي تمطرها طائرات العدوان بصواريخها.

وقال أندريه تشرنوفل القائم بالاعمال الروسية بصنعاء: ان بلاده تبذل جهوداً لحل الازمة اليمنية، موضحاً ان "روسيا تدعم الحل بكافة الطرق لكي ينجح مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى اليمن في مهمته".

مظاهرة أمام السفارة الروسية تطالب بوقف العدوان وانهاء الحصار

وبالتزامن مع وصول الطائرة الروسية نفذ العشرات من الحقوقيين والناشطين وطلبة المدارس وقفة احتجاجية امام مقر السفارة الروسية بالعاصمة لمطالبة روسيا بتحمل مسؤولياتها بصفتها الرئيسة الدوري لمجلس الامن لايقاف العدوان ورفع الحصار وتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم العدوان.

وقفة احتجاجية امام مقر السفارة الروسية تطالب بالتحقيق في جرائم العدوان

وقال ناصر العرجلي محلل سياسي لمراسلنا: "نكرر مطالبنا لروسيا الاتحادية باتخاذ الاجراءات الفورية لفك الحصار الظالم على الشعب اليمني، وكذلك حماية المدنيين من القتل والتشريد".

فيما طالبت مواطنة محتجة، "السفارة الروسية بالمساعدة لوقف العدوان السعودي، وعودة الامان والحياة الطبيعية كما كانت سابقاً".

صنعاء تطالب المجتمع الدولي بخطوات جادة لكسر الحصار ووقف العدوان

المتظاهرون عبروا عن امتنانهم للاغاثات التي قدمتها روسيا بالرغم انه لا يعالج الا الشيء اليسير مما وصلت اليه الاوضاع الانسانية الكارثية، مشيرين انهم بانتظار خطوات فعلية لكسر الحصار وايقاف العدوان.

وافاد مراسلنا الزميل خالد الصايدي، بان اليمنيين يزداد اصرارهم على المطالبة بوقف العدوان ورفع الحصار، وتعد المظاهرة الحالية واحدة من تلك المظاهرات التي باتت تنفذ بشكل اسبوعي.

يشار الى انه بالرغم من التحذيرات المتواصلة التي تطلقها المنظمات الإنسانية الدولية، فإن تحالف العدوان لا يأبه بهذه الدعوات واستمر في إمطار مناطق البلاد بالصواريخ والقنابل، في حين فقد الملايين وظائفهم، وأغلقت معظم المستشفيات ابوابها، واختفت الأدوية والمحاليل الطبية.

وإلى جانب الحصار البحري وشح تمويل برامج المساعدات تواجه المنظمات الإنسانية صعوبة في التحرك بأمان لتقديم المساعدة إلى جميع من هم في حاجة ملحة إليها قبل أن يقعوا في أزمة أكثر عمقا، إذ أن استمرار الغارات الجوية والمعارك الميدانية في جميع أنحاء البلاد، أثر بصورة كبيرة على قدرة هذه المنظمات على إيصال المساعدات لمستحقيها.

10:30- 11/6- TOK