فيما وصفوه بأنه الببغاء الشخصي لنتنياهو..

مسؤول اسرائيلي يصف أوباما بمعادٍ للسامية وكيري بالهزليّ

مسؤول اسرائيلي يصف أوباما بمعادٍ للسامية وكيري بالهزليّ
السبت ٠٧ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٢:١٧ بتوقيت غرينتش

يبدو أنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ بات “مُدمنًا” على اختلاق المشاكل والتحدّيات مع الإدارة الأميركيّة ومع الرئيس الأميركيّ باراك أوباما، ذلك أنّه على الرغم من أنّ المسؤول الجديد عن الإعلام في ديوانه، أطلق مقولات مهينة ومسيئة بحقّ الرئيس أوباما، وضدّ وزير الخارجيّة جون كيري، فإنّ نتنياهو ما زال متمسكًا بتعييه في منصبه، ضاربًا عرض الحائط الدعوات التي طالبته بالعدول عن هذا التعيين.

وحسب موقع  “رأي اليوم”، كتب ران باراتس على صفحته في موقع التواصل الاجتماعيّ: اسمحوا لي بالخروج عن طرقي المعتدلة الاعتيادية وأنْ أكون مباشرًا بعض الشيء.. رد أوباما على خطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكيّ هو شكل معاداة السامية الحديثة في الدول الغربية اللبرالية.

وطبعا يرافقها تسامح وتفهم كبير لمعاداة السامية الإسلامية، تسامح وتفهم لدرجة أنهم يمنحونهم قنبلة نووية.. أيضا استهدف باراتس كيري، بعدما ربط الأخير بين الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وظهور تنظيم “داعش” في المنطقة، فقال باراتس: ذهبت لمشاهدة خطاب كيري، حيث ربط بين إسرائيل وداعش وكان مضحكًا للغاية، يمكن لكيري أن يتطلّع إلى عمل مزدهر في نوادي الكوميديا، على حدّ تعبيره.

ولم يتوقّف المسؤول الإعلاميّ الجديد عند مهاجمة المسؤولين الأميركيين، بل تعدّى ذلك، أو بالأحرى سبق ذلك، وتطرّق إلى العرب والمسلمين، عندما كتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك) بأنّه يتمنّى بناء الهيكل الثالث، المزعوم طبعًا، على أنقاض المسجد الأقصى المُبارك. كتابات ران باراتس، سببت إحراجًا شديدًا لنتنياهو، في أعقاب تعيين رئيس مجموعة الإعلام الجديد في مكتبه. وكان مكتب نتنياهو أعلن أمس الأوّل عن تعيين الدكتور ران باراتس، الخبير في الفلسفة ومحرر موقع “ميدا” اليميني باللغة العبريّة.

وبعد ساعات قليلة من إعلان خبر التعيين، نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل لباراتس من الأشهر الأخيرة. قبل أيّام معدودة فقط سخر باراتس من رئيس الاحتلال رؤوفين ريفلين، الذي نشر صورًا لنفسه بينما يسافر في الدرجة السياحية في الطائرة، مقابل رئيس الحكومة نتنياهو الذي يسافر في الدرجات الفاخرة. كتب باراتس في صفحته على الفيس بوك بتاريخ 25/10: أعتقد أنّ هذا يعني الكثير أنّ الرئيس يسافر في الدرجة السياحية، يتجوّل في الطائرة ويصافح الجميع.

هذا يعني أنّه شخصية هامشية جدًا إلى درجة أن ليس هناك أي خطر على حياته.. يبدو لي أنّه من الممكن حتى إرساله بطائرة شراعية إلى الجولان السوريّ الواقع تحت سيطرة داعش، بعد يوم سيعيدونه مع رغبة بإجراء مفاوضات على عودتهم الفورية إلى العراق. وقال باراتس: إنّ عناصر داعش ستعيد ريفلين إلى إسرائيل لكونه سيثير غضبهم.

وقد ردّ مكتب الرئيس الصهيوني ريفلين معبّرًا عن الصدمة من كلام باراتس، وطلب من نتنياهو توضيحًا عن تعيينه ونشر بيان شجب واستنكار جاء فيه: هذه التصريحات أكثر خطورة على ضوء حقيقة أنّه موظف في خدمة الدولة، والذي ينبغي أنْ يعمل في هذه الوظيفة التمثيلية، وأنْ يعكس مواقف "إسرائيل" في البلاد وفي العالم. وقال باراتس نفسه إنّه قد كتب الكلام بلهجة ساخرة كشخص عادي، وإنه لن يفعل هذا في إطار وظيفته الجديدة.

وقد نشر مكتب نتنياهو بيانًا جاء فيه: رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لم يكن يعلم شيئًا عن الكلام الذي كتبه ران باراتس ويعتبره تصريحات غير لائقة.

في هذا السياق، دعا رئيس المعارضة في الكنيست ورئيس “المعسكر الصهيوني”، يتسحاق هرتسوغ، نتنياهو إلى الإسراع في إلغاء تعيين باراتس في المنصب، مشيرًا إلى أنّ صاحب هذا المنصب يجب ألا يكون الببغاء الشخصي لنتنياهو، كما دعت وزيرة الشؤون الاجتماعية، غيلا غامليئيل، نتنياهو إلى إلغاء التعيين، فيما أشارت وزير الخارجية السابقة، تسيبي ليفني، إلى أنّ تصريحات باراتس تعكس بدقة آراء نتنياهو، وقالت: لماذا يفاجأ الناس عندما يعتنق شخص يتحدث باسم "إسرائيل" آراء نتنياهو؟ المشكلة هي بالسياسة الحقيقية للشخص الذي عينه، وفي تبعاتها على "إسرائيل"، لا الشخص الذي يفسرها وينطق بها للإعلام، قالت ليفني.