روسيا والصين وايران في العقل العسكري الاميركي+فيديو

الأحد ٠٨ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٩:٥٣ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 08/11/2015 - من منبر منتدى ريغن للدفاع وتحت شعار صنع السلام من خلال القوة، اعلن وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ملامح الاستراتيجية الاميركية وابعادها في المرحلة المقبلة بانيا اياها على قواعد تتخذ من الحروب والصراعات سبيلا لتحقيق السلام الاميركي حصرا.

كارتر ووفق معادلة خلق العدو لتبرير استراتيجية الحروب اعتبر ان موسكو تلعب دورا تخريبيا يهدد الامن القومي العالمي. كما لم يوفر الصين مصورا ما تقوم به في بحر الصين الجنوب بالامر المنتج للصراعات

وقال كارتر: "الاكثر ازعاجا هو ان تهديد موسكو بالسلاح النووي يثير تساؤلات حول التزام القادة الروس بالامن الاستراتيجي واحترامهم بالمعايير التي تمنع استخدام هذا السلاح. الولايات المتحدة قلقة حول ما يجري في بحر الصين الجنوبي وسباق التسلح الذي قد يؤدي لزيادة خطر الصراعات".

كلام الوزير الاميركي ليس وليد ساعته كما ان تبعاته ليست قصيرة الاجل. فقبل ايام من كلمته هذه دعا بشكل مباشر الى نشوب صراعات في منطقة الشرق الاوسط بدعوته دول مجلس التعاون الى تطوير قدراتها لمواجهة الاخطار والتي تتمثل من وجهة النظر الاميركية بايران.

وهو ما كشفته مجلة "ذا اتلانتك" الاميركية التي اجرت مقابلة مع كارتر دعا فيها دول مجلس التعاون لشراء اسلحة اكثر تطورا وكسب ارادة اقوى لمواجهة ايران، ونقلت عنه قوله لقادة هذه الدول اثناء قمة كامب دايفد في ايار- مايو الماضي انهم فقط يتذمرون للاميركيين، بينما هم خارج اللعبة على حد قوله وما يطلبونه لن يضعهم داخلها بينما ايران تشارك فيها حيثما تستطيع.

هذا التوجه داخل الادارة الاميركية يصب بحسب المراقبين في خانة التحضير لحرب عالمية ثالثة تحدد واشنطن بعدين لها دولي واقليمي. فهي بدأت تتحسس الخطر الذي يتهدد مصالحها في العالم مع التقارب المتسارع بين روسيا والصين خاصة بعد الازمة الاوكرانية والذي يعني بالنسبة للاميركيين اخراجهم من مركز التحكم الاحادي بالعالم.

وفي هذا الاطار ياتي التسويق لخطر نووي روسي وربما صيني. بينما الخطر الحقيقي تشكله الترسانة النووية الاميركية لا سيما وانه في عهد اوباما تم تطوير الصاروخ النووي الموجه "بي واحد وستون- اثنا عشر" وهو صاروخ مصمم ضد صوامع الصواريخ الصينية المحصنة.

اما اقليميا فلا يخرج تحريض كارتر لشن حروب على ايران، عما يتم توصيفه بالنسخة المصغرة للحرب الكونية التي تميل اليها الولايات المتحدة. حيث تسعى للقضاء على كل من يغرد خارج سربها او يشكل ادنى تهديد لمصالحها وسياساتها التي ترى السلام بعين الحروب والصراعات.

00:00 - 09/11 - IMH