أهالي بعقوبة يعتمدون أسلوبا لمنع أبنائهم من "رحلة الموت"!

أهالي بعقوبة يعتمدون أسلوبا لمنع أبنائهم من
الثلاثاء ١٠ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٩:٣٥ بتوقيت غرينتش

"لن ندع أولادنا لقمة للبحار الهائجة أو مافيات سرقة الأعضاء البشرية"، هكذا يشدد أحد أهالي قضاء بعقوبة لمنع ابنه من السفر الى "نعيم الغرب" بأوروبا.

وفيما تبين مدرّسة أن عشرات الأسر لجأت الى "إخفاء الجوازات" بمحاولة لحماية أبنائها ومنعهم من السفر، طالبت عضو بمجلس محافظة ديالى الحكومة الاتحادية بتوفير الوظائف ومجابهة فكرة الهجرة غير الشرعية.

ووفقاً للسومرية نيوز، قال سمير حاتم (موظف حكومي): إن "هجرة الكثير من الشباب من اهالي بعقوبة نحو أوروبا وفقدان اثر البعض منهم في رحلة الموت دفعني الى إخفاء جواز ابني الوحيد الذي بدا متأثرا جدا بما يروج في وسائل الإعلام عن نعيم الغرب".

وأضاف حاتم، أن "فلذات أكبادنا اهم شيء لنا في الدنيا، ولن ندعها لقمة للبحار الهائجة أو مافيات سرقة الاعضاء البشرية على حدود أوروبا".

من جهتها، قالت المدرسة أزهار علي: إن "إخفاء الجوازات أسلوب اعتمدته العشرات من الأسر في بعقوبة بعد بروز حمى الهجرة الى أوروبا خلال الاشهر القليلة الماضية في محاولة لحماية أبنائها من الانخراط في رحلة محفوفة بالمخاطر ندرك جيدا أنها قاسية جدا".

وأضافت علي، أن "العديد ممن هاجروا الى اوروبا فقد اثرهم منذ فترات زمنية متفاوتة وأهاليهم في حيرة من أمرهم حيال مصيرهم ولا يعرفون إن كانوا أحياء أم ابتلعتهم البحار".

بدورها، قالت عضو مجلس محافظة ديالى اسماء حميد: إن "من الضروري إجراء تحقيقات لمعرفة هوية المافيات التي تروج لفكرة هجرة الشباب من بعقوبة وبقية المدن الى أوروبا لانها تسعى وراء تحقيق أهداف باتت معروفة للرأي العام".

وأضافت حميد، أن "الحكومة المركزية ملزمة بتأمين حلول لملف الهجرة من خلال توفير الوظائف ومساعدة الفقراء وإعطاء تطمينات تساعد على مجابهة فكرة الهجرة غير الشرعية والتي دفع الكثير ثمنها في الاشهر القليلة الماضية".

وكان المئات من ابناء بعقوبة وبقية مدن محافظة ديالى هاجروا الى اوروبا عبر بوابة تركيا خلال الاشهر القليلة الماضية.