اميركا تتخوف من صنيعتها والسبب؟!

اميركا تتخوف من صنيعتها والسبب؟!
الثلاثاء ١٠ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠١:٠٠ بتوقيت غرينتش

قال عضو لجنة الاستخبارات البرلمانية الاميركية انه في حال ثبت ان "داعش" يقف وراء إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء فستكون الجماعة قد تجاوزت "القاعدة" وبات الخطر الإرهابي الأكبر في العالم، فيما اكدت تسريبات سندون أن "داعش" صنيعة الاستخبارات الأميركية والبريطانية والإسرائيلية!

قال النائب الأميركي "آدم شيف"، عضو لجنة الاستخبارات البرلمانية، إنه بحال التأكد من مسؤولية "داعش"، عن إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء فستكون الجماعة قد تجاوزت "القاعدة" وبات الخطر الإرهابي الأكبر في العالم، مضيفا: أن العديد من مطارات العالم ستكون مهددة بحال تمكن الجماعة من اكتشاف طريقة لاختراق الأمن من الداخل، محذرا من أخطار تطال المطارات الأميركية نفسها.

وقال شيف، خلال مقابلة مع شبكة ABC الأميركية: إن هناك ما وصفها بـ"الأدلة المتزايدة" على أن سقوط الطائرة جاء عبر انفجار قنبلة، مضيفا: "الأمر لم يحسم بعد لكن الأدلة تتزايد، وأظن أن "داعش" قد وصل إلى قناعة بأن الطريقة الأفضل لاختراق الأمن في المطارات لا تكون إلا عبر الحصول على مساعدة من الداخل".

وتابع بالقول، حسب ما قالت الـ"سي ان ان": "في حال تأكد هذا الأمر (حصول "داعش" على مساعدة من الداخل) فسيكون هناك عدد من المطارات الدولية المهددة بالتعرض لأمر مماثل وسيكون علينا بالتالي تعزيز إجراءات الأمن الدفاعي فيها".

وشدد النائب الأميركي على وجوب أخذ الكثير من الإجراءات بعين الاعتبار للتأكد من سلامة المعايير الأمنية في تلك المطارات وتأمين مقدمي الخدمات والمسؤولين عن الحراسة، وقال: للأسف أظن أن هذا الخطر موجود في كل بلد يعمل فيه "داعش" أو "القاعدة"، ولكنه موجود أيضا في أميركا".

وأردف بالقول: "نحن نواجه هذه المشكلة هنا في أميركا، إدارة أمن النقل لم تنجح في الاختبارات التي أجريناها لها، وأظن أن علينا بالفعل زيادة إجراءات الأمن، وأنا على ثقة بأنه في حال التأكد من مسؤولية "داعش" عن القنبلة فسيكون التنظيم قد نجح في تجاوز القاعدة ليصبح مصدر التهديد الإرهابي الأكبر بالعالم".

وانتقد النائب الأميركي رؤية البيت الأبيض "للمعركة مع داعش" بالقول: "رؤية الرئيس للمواجهة القائمة مع "داعش" في حالة جمود، ويجب أن نرى ما إذا كان بالإمكان الحصول على مساعدة تركيا أو الأردن في عمليات برية أو إقامة مناطق عازلة بوجه جماعة وإلا فإن مسار المواجهة مع "داعش" قد يستمر لخمس أو عشر أو حتى عشرين سنة".

وكان في وقت سابق قال الموظف السابق بالوكالة الأميركية للأمن الوطني، إدوارد سنودن، في تسريبات إن المخابرات البريطانية والأميركية نسقت مع الموساد الإسرائيلي من أجل تأسيس ما يعرف "داعش"، وكشفت ذات التسريبات أن أبو بكر البغدادي خضع لدورة في التدريب العسكري على يد عناصر الموساد.

وبهذا يرى مراقبون ان وراء هذا الأصوات التي ترتفع في أميركا لتحول "داعش" إلى الخطر الأول متخطية به "القاعدة"، مؤامرات اميركية خطيرة تجاه المنطقة من الممكن ان تكون غير متوقعة حتى بالنسبة لمن يسمي نفسه حليفا لها في المنطقة، ويبقى السؤال المطروح ما هي المؤامرات الأميركية التي تنتظر المنطق بشكل عام والعالم الإسلامي بشكل خاص؟.