حل ازمة سوریا لیس مسألة شخص والقرار بأیدي السوریین

حل ازمة سوریا لیس مسألة شخص والقرار بأیدي السوریین
الخميس ١٢ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٧:٣٥ بتوقيت غرينتش

تطرق الرئیس الإیراني حسن روحاني في مقابلة مع وسائل إعلام فرنسیة إلی الأزمة السوریة والكيان الاسرائيلي معتبرا أن حل الأزمة السوریة " لیس مسألة شخص وإنما قضیة أمن واستقرار".

ونقلت وکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء (ارنا) عن الرئيس روحاني قوله في حدیث أدلی به من طهران للتلفزیون الرسمی الفرنسي القناة الثانیة وإذاعة أوروبا واحد، إن حل الأزمة السوریة لیس متمحورا حول مصیر الرئیس بشار الأسد، بل علی ضرورة وجود دولة قویة فی سوریا لمکافحة الإهاب، وأضاف: 'علینا جمیعا بذل الجهود لاستئصال الإرهاب في سوریا والعمل علی إعادة السلام والاستقرار'.
واعتبر الرئیس الإیراني أن 'کل شيء بأیدي السوریین.. حیث أن القرار یعود إلیهم باختیار رئیسهم والشکل الذي ستکون علیه الدولة'، مضیفا 'هل تعتقدون أنه یمکننا محاربة الإرهاب من دون حکومة شرعیة في دمشق؟ أی بلد نجح في محاربة الإرهاب من دون دولة قویة؟ یجب أن تکون الدولة السوریة دولة قویة لتتمکن من مکافحة الإرهاب'.
من جهة أخری، قال الرئیس روحاني إن الكيان إلاسرائیلي لیس شرعیا وإنه یتعین تنظیم تصویت حول إعادة أراضي ما قبل 1948 بین اللاجئین الفلسطینیین.
وأضاف 'أن الكيان إلاسرائیلي لیس شرعیا ولذلك لا نقیم علاقات معه لأننا نعتبر أن هذه الدولة غیر شرعیة.
وتابع 'نعتقد أن جمیع الأشخاص من أصل فلسطینی الهائمین علی وجوههم فی الخارج یجب أن یتمکنوا من العودة إلی أراضیهم. ویجب أن تنظم انتخابات عامة تحت إشراف الأمم المتحدة وأیا کانت النتائج نحن سنقبلها'.
وأوضح أنه لا یتحدث عن دولتین (فلسطینیة وإسرائیلیة) تتعایشان بل عن دولة 'واحدة'.
وأضاف 'نقول إنه یتعین أن یجتمع الجمیع ویصوتوا علی الأراضی الفلسطینیة فی حدود ما قبل 1948 .. نقول إن جمیع الیهود والمسلمین والمسیحیین وکل الأشخاص المنحدرین من فلسطین الهائمین علی وجوههم یجب أن یتمکنوا من العودة إلی فلسطین'.
وقال الرئیس روحاني إن بلاده مستعدة للوفاء بالتزاماتها فی الإتفاق النووي الذی أبرمته مع الدول المعنیة في مجلس الآمن ومع ألمانیا شریطة أن یحترم الطرف الآخر بنود الإتفاق المبرم، وأن ایران لم ترغب یوماً في حیازة القنبلة النوویة.
وأضاف ، أن بلاده تعاونت دوماً مع منظمة الطاقة الذریة وأنها تسعی لاستخدام النووي لأهداف مدنیة.
الی ذلك اعلن روحاني في المقابلة ان ایران ستشتري “علی الارجح” طائرات ایرباص جدیدة.
وصرح الرئیس روحاني ردا علی سؤال بشان نیة شراء طائرات ایرباص لمناسبة زیارته یومي 16 و17 تشرین الثاني/ نوفمبر لباریس “نحن الیوم نستخدم طائرات ایرباص او بوینغ (..) طبیعیا في حال کانت الشروط جیدة فان مشترینا سیقتنون (طائرات) من احدی (الشرکتین) الاثنتین وعلی الارجح ستکون ایرباص”.
واضاف رئیس الجمهوریة في المقابلة انه “قبل سفري جرت مفاوضات في مجال النقل والزراعة وایضا في المجال الصناعي خصوصا في قطاع السیارات ، وضمن هذه المفاوضات النقل الجوي. وخلال زیارتی سیتم توقیع بروتوکولات اتفاق ستشکل قاعدة لاتفاقات صناعیة وتجاریة”.
وکان وزیر النقل الایراني عباس اخوندی قال في ایلول/سبتمبر ان ایران تجري مباحثات مع شرکتي ایرباص وبوینغ لشراء طائرات جدیدة من خلال عقود ایجار او عقود ایجار وبیع “من الان وحتی 2020″، دون ان یحدد العدد.
کما اوضح الوزیر انه جرت مباحثات مع شرکات اخری بشان طائرات الرحلات القصیرة.
وفی آب/اغسطس الماضي قال مسؤول فی الطیران المدني ان ایران تنوي شراء ما بین 80 و90 طائرة تجاریة سنویا.
ویضم الاسطول الایراني حالیا 140 طائرة عاملة معدل اعمارها نحو 20 عاما.
وقال الرئیس روحانی ردا علی سؤال بشان الدول التي ستستفید من رفع الحظر عن ایران “نحن نستقبل جمیع مستثمري العالم لانه هناک ظروف جیدة في ایران (..) ان رفع العقوبات في مصلحتنا وفي مصلحة المجموعة الاوروبیة ومصلحة الدول المجاورة وفي مصلحة السلام والاستقرار في المنطقة وفي العالم”.
وتتوالی زیارات الوزراء والوفود الاقتصادیة لطهران منذ توقیع الاتفاق النووي التاریخي.