ما الذي قال اسطورة كرة القدم الارجنتينية مارادونا ليثير حفيظة "اسرائيل"؟

ما الذي قال اسطورة كرة القدم الارجنتينية مارادونا ليثير حفيظة
الإثنين ١٦ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٥:٥٧ بتوقيت غرينتش

في خضّم المحاولات الإسرائيليّة لاستدرار عطف العالم معها، عقب عمليات باريس الإرهابيّة، بعد زعمها غير الصحيح بأنّها تتعرّض لما أسمته المصادر السياسيّة والأمنيّة في تل أبيب بالإرهاب الإسلاميّ، في خضّم ذلك، أفاد موقع (WALLA) الإخباري الإسرائيليّ أنّ أسطورة كرة القدم، اللاعب الأرجنتينيّ السابق، دييغو مارادونا أخرج "إسرائيل" عن طورها، والسبب في ذلك، أنّ النجم الأرجنتينيّ قام بنشر ستاتوس على صفحته الرسميّة في موقع التواصل الاجتماعيّ (الفيسبوك)، استنكر فيه بشدّة العمليات الإرهابيّة التي شهدتها العاصمة الفرنسيّة، باريس، ليلة يوم الجمعة الفائت، حيث قال إنّه يشجب ويستنكر هذه الأعمال الإرهابيّة، مُشدّدًا في الوقت عينه على أنّه لا يوجد أيّ شيء يُبرر الإرهاب.

لكن ما أثار حفيظة الإسرائيليين، بحسب الموقع نقلا عن "راي اليوم"، هو أنّ مارادونا كتب في الستاتوس عينه: “أُوجّه التعازي لعائلات الضحايا في فرنسا، سوريا، لبنان وفلسطين”.

ولفت الموقع إلى أنّ هذا الربط بين العمليات الإرهابيّة في فرنسا مع فلسطين وسوريّا ولبنان يصب في صالح الإرهابيين. واعتبرت المصادر عينها أنّ النجم الأرجنتينيّ قام مرّة أخرى بنشر أمور غير صحيحة ومؤذيّة، على حدّ تعبيرها.
وقال الموقع أيضًا إنّ هذه ليست المرّة الأولى، التي يُحرج مارادونا تل أبيب، فقد كتب سابقًا “أنا أُحّب إيران”، كما أنّه أعلن في السابق، من على المنابر أنّه يعشق فلسطين، وقال: عاشت فلسطين.

يشار إلى أنّ دييغو أرماندو مارادونا نشر الستاتوس باللغتين الفرنسيّة والإيطاليّة، وحتى كتابة هذه السطور حصل هذا الستاتوس على أكثر من 34 ألف إعجاب. وكان أسطورة كرة القدم الأرجنتينية كشف عن رغبته في زيارة العاصمة الإيرانيّة طهران للقاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والتعرف عليه بشكل أكبر. ونقلت شبكة “تيليسور” الإخبارية المحلية عن مارادونا قوله بعد لقائه بمحسن بهاروند القائم بالأعمال الإيرانية في بوينوس آيرس: لقد تعرفت على شافيز وكاسترو. ولا يبقى لي سوى التعرف على رئيس بلادكم (إيران)، في إشارةٍ منه إلى صداقته بالرئيس الفنزويلي المرحوم هوجو شافيز والزعيم الكوبي فيدل كاسترو.

وأضاف مارادونا بعد إهداء توقيعه للجماهير الإيرانيّة:أنا متضامن مع الشعب الإيراني. وأقول هذه الحقيقة لأنني أشعر بها.

ومن المعروف أنّ مارادونا اعتاد انتقاد السياسات الخارجية للولايات المتحدة مما جمعه بصداقات مع بعض قادة دول أمريكا اللاتينية التي ترفض الأجندة الأميركية، شأنها في ذلك شأن إيران.
وكان مارادونا أبدى ترحيبه بدعوة تلقاها من الاتحاد الفلسطيني لزيارة فلسطين خلال الفترة القادمة، وقال: إنه يتشرف بتلك الدعوة ويعتبرها وسامًا على صدره، مؤكدًا تضامنه الكامل مع القضية الفلسطينية العادلة.

وتابع مارادونا قائلاً إنّه يحب الشعب الفلسطيني والرياضة الفلسطينية ويتمنى لها التوفيق والتطور، ولن يتأخر عن تلبية الدعوة التي تلقاها من اللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد الكرة لزيارة فلسطين والتعرف على الواقع الرياضي فيها عن قرب.
وأضاف ماردونا بأنّه شعر بالقشعريرة عندما تلقّى هديّةً عبارة عن لباس المنتخب الفلسطينيّ، مشيرًا إلى أنّه سيلتقي باللاعبين الفلسطينيين ويقدم لهم نصائحه الشخصية كمدرب لكرة القدم وكصديق.