دار إفتاء مصر تتهم ابن عثيمين بـ"الضلال" لفتاويه الشاذة

دار إفتاء مصر تتهم ابن عثيمين بـ
الأربعاء ١٨ نوفمبر ٢٠١٥ - ١٠:١٢ بتوقيت غرينتش

اتهم مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية أشهر علماء الوهابية في السعودية، (ابن عثيمين) بـ"الضلال"، مؤكدا أن فتاويه "الشاذة" التي تبيح قتل النساء والصبيان، كانت هي المرجع الأساسي للمتطرفين لقتل المدنيين.

وشدد المرصد على أن الإعلام الغربي يستغل مثل هذه الفتاوى الشاذة لتشويه صورة الإسلام وزرع "الإسلاموفوبيا" في الغرب، واستعداء الرأي العام الدولي على المسلمين.
وأشار إلى أنه، رصد فتوى لعالم الدين الوهابي بن عثيمين يبيح فيها قتل النساء والأطفال من المدنيين بقوله "الظاهر أنه لنا أن نقتل النساء والصبيان؛ لما في ذلك من كسر لقلوب الأعداء وإهانتهم ولعموم قوله تعالى: (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُم) بحسب زعمه".
واكد المرصد أن مثل هذه الفتاوى تخالف ما جاء به النبي (صلى الله عليه وآله) من نهي عن قتل النساء والصبيان في الحرب، وأتى بحديث مفاده أن النبي (صلى الله عليه وآله) رأى امرأة مقتولة في بعض مغازيه، فأنكر قتل النساء والصبيان.
وأكد أن فتوى ابن عثيمين تخالف القاعدة الشرعية التي تقول "ولا تزر وازرة وز أخرى"، وقال "ليس من العدل أن يؤخذ أحد بجريرة غيره، فالنبي (صلى الله عليه وآله) قال في حجة الوداع (ألا لا يجني جان إلا على نفسه، ولا يجني والد على ولده، ولا مولود على والده)؛ أي لا يتعد إثم جناية أحد إلى غيره".
وتساءل "فكيف نأتي نحن ونقتل أناسا عزل في غير ساحة المعركة بناء على اجتهاد من رجل لم يتثبت في فتواه ولم يتورع عن الدماء؟".
وأوضح أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان ينهى أصحابه في الغزوات من قتل النساء بقوله: "انطلقوا باسم الله، وبالله، وعلى ملّة رسول الله، ولا تقتلوا شيخا فانيا، ولا طفلا، ولا صغيرا، ولا امرأة، ولا تغلّوا، وضموا غنائمكم، وأصلحوا (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)".