تعقيبا على احداث الطوز..

المرجعية تدعو لعدم استغلال الظرف لفرض "امر واقع"

المرجعية تدعو لعدم استغلال الظرف لفرض
السبت ٢١ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

اعتبرت المرجعية الدينية الجمعة، ما حصل في قضاء طوزخورماتو خلال الايام الماضية بأنه "مؤشر خطير" يدعو أصحاب العقل والحكمة من جميع الاطراف الى "عدم تكرر مثله"، وشددت على ضرورة "عدم استغلال الظروف لفرض أمر واقع" في بعض المناطق.

وقال معتمد المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني ب‍كربلاء بحسب السومرية نيوز، إن "التحدي الأكبر والأخطر أمام الشعب بمختلف طوائفه وقومياته هو المعركة مع داعش وفكره ومنهجه الدموي وكان من نماذجه الاخيرة التي لفتت أنظار العالم تفجير الطائرة الروسية والتفجيران في بيروت والتفجير في باريس"، مشيرا الى أنه "قدر للعراقيين ان يكونوا في مقدمة من يقاتل هؤلاء الإرهابيين ويساهموا بالقضاء عليهم وكانت لهم انتصارات مهمة".

وشدد الكربلائي، "لابد من توحد جميع المكونات وتوظيف كل طاقاتها وإمكاناتها في معركة هي واحدة للجميع ضد هؤلاء الإرهابيين، وعلى الجميع ان لا يسمحوا بانحراف المعركة عن مسارها الصحيح، وان لا يدعوا مجالا لزرع الفتنة والاحتراق بين صفوف الشعب لانه لا يستفيد من ذلك الا تلك العصابات".

وبين الكربلائي، أن "ما حصل في طوزخورماتو من صدامات وأعمال عنف وتخريب مؤشر خطير يدعو أصحاب العقل والحكمة من جميع الاطراف الى اتخاذ جميع الاجراءات الكفيلة لعدم تكرر مثله، والحفاظ على التعايش السلمي بين جميع المكونات على أساس سيادة القانون واحترام البعض للبعض الآخر في حقه بالعيش الكريم الذي يحفظ له امنه واستقراره"، لافتا الى أن "المطلوب من بيدهم الأمور عدم السعي الى استغلال الظروف الحالية لفرض أمر واقع في بعض المناطق وفق رؤاهم وتصوراتهم فانه يؤدي الى مزيد من التعقيدات بل سيخسر الجميع ولابد من الحرص على إدامة التعايش المشترك المبني على حفظ قوانين الجميع".

يذكر أن قضاء الطوز (90 كم شرق تكريت) شهد، منذ الخميس (21 تشرين الثاني 2015)، اشتباكات مسلحة بين قوات البيشمركة والحشد التركماني أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وإلحاق أضرار مادية جسيمة بالعديد من المباني والمنازل السكنية.

وأعلنت خلية الأزمة المشكلة لإنهاء أزمة قضاء طوزخورماتو، الأحد (15 تشرين الأول 2015)، عن بنود الاتفاق بين الإطراف المتنازعة في القضاء لإنهاء الأزمة، مؤكدة الاتفاق على بنود أساسية أهمها، أن تكون شرطة طوزخورماتو هي المسؤولة عن امن واستقرار القضاء.