أقصى درجات التأهب في اوروبا تحسبا لهجمات ارهابية وشيكة+فيديو

السبت ٢١ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٩:٥٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 21/11/2015 - على اهبة الاستعداد وضعت هجمات باريس الاخيرة الدول الاوروبية. حيث بات شبح هجمات اخرى يخيم عليها لا سيما في فرنسا وبلجيكا.

فبعد تمديد حالة الطوارئ في فرنسا لمدة ثلاثة اشهر تحسبا لهجمات ثانية، حذت بلجيكا حذو جارتها ورفعت مستوى الانذار الارهابي الى الدرجة القصوى في العاصمة بروكسيل معللة ذلك بخطر وشيك.

الواقع الجديد في بلجيكا لا يعتبر مستغربا حيث اكدت الوقائع ان منفذي الهجمات في باريس كانوا في بروكسيل قبل توجههم الى فرنسا. اضافة الى ان ما تشهده الساحة الاوروبية من توتر امني قد يصل الى الفوضى، لا ينفصل عن كون فرنسا وبلجيكا من اوائل الدول التي التحق الاف مواطنيها بالتنظيمات الارهابية وخاصة "داعش".

والى جانب هذه الاجراءات احتشد وزراء الداخلية والعدل في الاتحاد الاوروبي لمعالجة الخلل الامني المخترق لحدود الاتحاد لاسيما من خلال تعزيز المراقبة على الحدود الخارجية وتعزيز التعاون الاستخباراتي. 

لكن ما وراء المعضلة الاوروبية مع الارهاب يكشف العامل الخارجي المتمثل بالسياسة الغربية بشكل عام والاميركية خصوصا.

والذي ترك الاوروبيين وحيدين ليصف المراقبون المساعي الاوروبية بغير المجدية. ومبررات توقع فشلها تستند الى واقع ان ما يحدث في اوروبا هو نتيجة وليس سببا، وان محاربة الارهاب يجب ان تبدأ من الاسباب.

ففي خطوة تعد غير مسبوقة نشرت صحيفة نيو يورك تايمز تقريرا يعتبر ان محاربة الغرب للارهاب قصيرة النظر لانها تستهدف النتائج وليس الاسباب التي حددها بالسعودية ومجاميعها الدينية المتطرفة التي تصنع المتطرفين والسياسات العدائية.

ويورد التقرير ان هناك نوعان من داعش سوداء وبيضاء اي ما يسمى بتنظيم الدولة والسعودية. وأشار الى ان التطرف يتم استنكاره على انه شر دون الانتباه الى من خلفه ومن اوجده. واضاف التقرير ان تغاضي الغرب عن السعودية ملفت حيث يعتبرها حليفا له متناسيا انها راعية للتطرف. 

اذا لا بد من تحديد الهدف الحقيقي يقول تقرير نيويورك تايمز. ليكون كل ما تقوم به الدول الاوروبية عبر تاهب مؤسساتها الامنية واغلاق حدودها تحسبا لاي هجمات اخرى، دون جدوى حيث ان خطر استبعاد الاسباب الحقيقية للارهاب الذي يتغذى من دول واطراف وانظمة باتت معروفة في المنطقة والعالم، سيجعل من هذا التاهب مجرد حل يخفف من الم الارهاب لكن لن يقضي عليه.

01:00 - 22/11 – IMH