موسكو... عاصفة انذار موجه نحو الدوحة والرياض+فيديو

الأحد ٢٢ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٩:٢٠ بتوقيت غرينتش

(العالم) 22/11/2015 - بعد سنوات من دعم الجماعات الارهابية بشتى الوسائل من قبل دول اقليمية وباشراف غربي، وعقب الاحداث الاخيرة لا سيما اسقاط الطائرة الروسية وهجمات باريس، تتصدر السعودية وقطر وتركيا واجهة الاتهامات وهو ما اشار اليه الرئيس السوري بشار الاسد الذي اعتبر ان هذه الدول هي الحديقة الخلفية للارهاب.

وقال الرئيس الاسد: "بتمويل سعودي واشراف اميركي تم انشاء القاعدة التي انبثقت عنها داعش والنصرة.وكل الدعم المقدم لداعش يمر عبر تركيا وبالتعاون مع السعوديين والقطريين ولا تستطيع داعش الاستمرار بدون هذا الدعم وهي لا تملك حاضنة شعبية في سوريا".

اذا ساهمت هذه الدول بظهور الارهاب منذ سنوات، حيث وزعت الادوار فيما بينها من دول تمول واخرى تسلح وتفتح حدودها للارهابيين.

ففي تقرير له اكد موقع "غلوبال ريسرش" ان السعودية انشأت داعش عام الفين وستة باشراف اميركي في العراق وسلحتها بدءا من العام الفين واحدى عشر. فيما امنت تركيا المرور لالاف الارهابيين الى شمال سوريا وانشأت مع الرياض جماعة جبهة النصرة وشاركت في نهب النفط السوري الذي استولت عليه داعش. في وقت انفقت قطر المليارات لدعم الجماعات الارهابية.

غير ان المواقف الروسية الاخيرة خرقت الصمت الغربي عن ممارسات هذه الدول لا سيما تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتصرف استنادا الى المادة الحادية والخمسين من ميثاق الامم المتحدة  وذلك بحسب صحيفة برافدا التي اعتبرت ان هذه الدول التي بدعمها للارهاب تشكل تهديدا للمصالح الروسية.

والصحيفة اضافت انه في قطر والسعودية هناك من ينظم ويرعى الهجمات الارهابية وهؤلاء يتحكمون بنشاطات الارهابيين في سوريا والعراق.

واشارت الصحيفة الى ان بقاء السعودية المسؤولة عن هجمات الحادي عشر من ايلول في نيويورك دون عقاب امر مستغرب،  مؤكدة انه حان الوقت لانشاء محكمة دولية تقاضي حكومات تركيا وقطر والسعودية لتورطها في الإرهاب.

الهجوم الروسي على الدول الثلاث لم يات من عدم. حيث تقول التقارير ان قطر ارسلت الفي صاروخ ستينغر للارهابيين عبر تركيا لاستهداف الطائرات الروسية، لتعود هذه الصواريخ الى الدوحة بطلب اميركي تخوفا من حرب مع موسكو. وبناء عليه جاء رد بوتين من قلب البحر، حيث قامت الغواصة روستوف بقصف مواقع لداعش بصواريخ باليستية. ما يعني ان هذه الصواريخ يمكن ان تغير مسارها عند الضرورة باتجاه منشآت الغاز القطرية.

وفيما تتزايد الاصوات الغربية الداعية لمحاربة اسباب الارهاب لا نتائجه، يبدو ان روسيا ادخلت هذه المسالة حيز التنفيذ موجهة نيرانها الى اسباب الارهاب الممتدة من الرياض والدوحة الى انقرة.

00:00 - 23/11 – IMH