امام جمعة طهران: نتحاور مع جميع الدول إلا اميركا

امام جمعة طهران: نتحاور مع جميع الدول إلا اميركا
الجمعة ٢٧ نوفمبر ٢٠١٥ - ١٢:٥٨ بتوقيت غرينتش

اكد خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله محمد علي موحدي كرماني أن الجمهورية الإسلامية في ايران تتحاور مع جميع دول العالم بشأن مختلف القضايا إلا أميركا، لانها تحاول التغلغل وفتح الطريق امام فرض الاملاءات ومماشات الصهيونية.

وافادت وكالة "فارس" ان اية الله كرماني اشار الى تصريحات قائد الثورة الاسلامية حول خطر التغلغل، وخاطب المسؤولين والقوى المؤمنة والثورية بالقول، "عليكم بتوخي الحذر اكثر من غيركم من التغلغل الاميركي".

واضاف: "ان العدو يسعى لزعزعة عقيدة القوى المؤمنة والمخلصة وتغيير معتقداتهم وان السذج والاقليات الدينية هم اكثر عرضة للخطر في هذا المجال".

واوضح اية الله كرماني ان العدو يحاول تغيير خارطة المنطقة وتكريس السخط في اوساط المجتمع واستقطاب الشباب وصولا الى الهيمنة على مراكز القرار وبالتالي توجيه الضربة للاسلام .

واشار الى ان من وسائل اعداء الاسلام للتغلغل وضرب الاسلام هو نشر الفحشاء والانحلال الخلقي والفساد، مؤكدا "ان محاولاتهم نشر الفكر والقيم الغربية في الدول الاسلامية تندرج في هذا الاطار".

وشدد اية الله كرماني على ان الجمهورية الاسلامية مستعدة للتفاوض مع جميع البلدان إلا اميركا لانها تحاول التغلغل وفتح الطريق امام فرض الاملاءات ومماشات الصهيونية والتغلغل الى الميادين السياسية ولامنية والثقافية للبلاد.

ودعا خطيب الجمعة المؤقت المسؤولين لتوخي الحذر واليقظة لسد الطريق امام هذا التغلغل ومنع وقوع الكارثة.

واوضح ان بعض المفكرين الغربيين يقولون ان الاتفاق النووي اتاح امامنا فرصة لاجراء الاصلاحات السياسية والاجتماعية في ايران ومن هنا فعلى المسؤولين ان يكونوا على حذر، فالغربيون يعتقدون بانه مع انفتاح الاجواء وتحسن العلاقات بين ايران والغرب سيتمكنون من التغلل الثقافي والسياسي والاقتصادي في ايران.

وتابع اية الله كرماني: "ان قائد الثورة اعلن باننا اغلقنا الطريق واوصينا المسؤولين بان لا يسمحوا ابدا للغربيين بالنفوذ تحت يافطة الاشراف على المنشآت الحساسة".

الى ذلك، اشار خطيب جمعة طهران المرقت الى عقد قمة الدول المصدرة للغاز في طهران ولقاء مسؤولي الدول المشاركة في القمة مع قائد الثورة لاسيما لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مدى ساعتين مع سماحة القائد، قائلا "ان بوتين تجاوز كل الاعراف الرسمية وتوجه فور وصوله الى لقاء قائد الثورة".

واكد "أن قادة هذه البلدان الذين جاءوا الى ايران في ظل الظروف التي يبادر فيها بعض الزعماء الى ارتكاب الجرائم واراقة الدماء للبقاء في القدرة ولم يرحموا في هذا الطريق حتى باشقائهم في الدين باليمن، شاهدوا عن كثب حقيقة القيادة الايرانية في ظل هذه الظروف العالمية".

من جهة اخرى، اشار اية الله كرماني في جانب اخر الى العدوان السعودي المتواصل على اليمن، مؤكدا "ان السعودية ومن اجل بسط قدرتها لا تتوانى عن قتل ابناء الشعب اليمني".

وفي الشان السوري، اعرب امام جمعة طهران عن دعمه للدور الروسي في الازمة السورية وقال ان الغارات الروسية ضد داعش مهدت لعودة اكثر من مليون مشرد سوري الى منازلهم .

واشار الى اسقاط الطائرة الروسية من قبل سلاح الجو التركي، داعيا الجانبين الى ضبط النفس في هذا المجال .