منظمات مقاومة تتوعد بمحاربة أي قوة أميركية تطأ أرض العراق

الأربعاء ٠٢ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٨:٥٢ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2015.12.02 ـ تعهدت منظمات عراقية مقاومة بمحاربة أي قوات عسكرية ترسلها أميركا إلى العراق بذريعة محاربة "داعش"، بعد أن أعلنت واشنطن نيتها إرسال وحدة عمليات خاصة.. فيما أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عدم الحاجة لقوات قتالية برية أجنبية على الأرض العراقية.

وكان رد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر بخصوص سعي بلاده نشر قوات في العراق بذريعة محاربة جماعة "داعش" الإرهابية أنه قال بالحرف الواحد: "لسنا بحاجة لقوات قتالية برية أجنبية على الأرض العراقية".
وقال العبادي في بيان إن الحكومة العراقية تشدد على أن أي عملية عسكرية أو انتشار لأي قوة أجنبية خاصة أو غير خاصة في أي مكان في العراق لا يمكن أن يتم دون موافقتها والتنسيق معها والاحترام الكامل للسيادة العراقية.

"توالي ردود الافعال المساندة لتصريحات العبادي بشأن استغناء العراق للقوات الأجنبية"

وبالرفض نفسه ردت جماعات ساندت العبادي في حربه ضد "داعش" بعدما انهار تقريباً الجيش العراقي مرتين في مواجهة "داعش" في الموصل والرمادي، وتوعدت بمحاربة أي قوة أميركية تطأ قدمها أرض العراق.
وقال المتحدث باسم "كتائب حزب الله" جعفر الحسيني إن جماعته ستلاحق وتقاتل أي قوة أميركية تنتشر في العراق، وأن أي قوة أميركية ستصبح هدفاً رئيسياً لجماعته، مؤكداً أن جماعته قاتلت الأميركيين من قبل وهي مستعدة لمواصلة قتالهم.
موقف الرفض نفسه تبنته "منظمة بدر" و"عصائب أهل الحق" حيث أعرب متحدثون باسمها عن عدم ثقتهم في القوات الأميركية بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق عام 2003 وأطاح بصدام حسين وما تلاه من احتلال.

"كتائب حزب الله ومنظمة بدر والعصائب تهدد بمقاومة أية قوات أجنبية"

وكان وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر قد أعلن أن بلاده سترسل قوة متخصصة لمساعدة العراق في حربه ضد جماعة "داعش"، بالإضافة للقيام بعمليات من جانب واحد في سوريا.
كما دعا عضوا الكونغرس الأميركي الجمهوريان جون ماكين وليندسي غراهام واشنطن إلى زيادة مستويات القوات في العراق إلى عشرة آلاف جندي.. ويقدم حالياً حوالي 3500 جندي أميركي المشورة والعون للقوات العراقية.
هذا ويرى بعض المحللين في المساعي الأميركية لنشر قوات أجنبية في العراق بدعوى المشاركة في محاربة الأرهاب يرون فيها خطوات استباقية أمام زيادة الدور العسكري لروسيا في سوريا ومشاركة موسكو في عملية تنسيق أمنية في بغداد مع إيران وسوريا، التي يبدو أنها ساهمت وتساهم في تعميق مخاوف الولايات المتحدة من أنها تخسر نفوذاً استراتيجياً أمام منافسين في واحدة من أشد المناطق حساسية في العالم.
12.02             FA