ومنذ اعلان الخطوة التركية بدت بغداد حازمة في موقفها ليصل إلى استدعاء سفير تركيا في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاجية على الانتهاك التركي تطلب سحب أنقرة لجنودها فورا، كما أشارت الوزرارة إلى تحركها بإتجاه المجتمع الدولي لإيقاف انتهاك تركيا لسيادة العراق وعدم احترامها لحدوده.
الغضب العراقي عبرت عنه أعلى المستويات السياسية في البلاد، فرئيس الوزراء حيدر العبادي دعا أنقرة لسحب مقاتليها فورا، فيما اعتبر الرئيس العراقي فؤاد معصوم نشر هؤلاء الجنود انتهاكا للقانون الدولي ومثيرا للتوتر الإقليمي.
أما رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي فقد دعا العبادي الى اصدار اوامره بقصف القوات التركية التي وصلت الى اطراف مدينة الموصل.
وكانت وزارة الخارجية العراقية قد اصدرت في وقت سابق بيانا وصفت فيه النشاط العسكري التركي في محافظة نينوى بالتوغل، ورفضت أي عملية عسكرية لا يتم تنسيقها مع الحكومة المركزية في بغداد.
تركيا وفي أول تعليق لها على الأمر نفت من خلال وزير خارجيتها أحمد داوود أوغلو توسيع عملياتها العسكرية في العراق، مشيرة إلى أن معسكر بعشيقة هو لتدريب قوات محلية عراقية.
إلا أن وسائل إعلام تركية كشفت عن إبرام رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وداوود أوغلو اتفاقا خلال الشهر الماضي يقضي بإنشاء قواعد تركية في منطقة بعشيقة في الموصل تضم ستمئة جندي.
MKH-6-06:32