قرار الاتحاد الأوروبي بوسم منتجات المستوطنات الصهيونية

الخميس ٢٦ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٤:٣٣ بتوقيت غرينتش

قرار الاتحاد الأوروبي الذي صدر مؤخرا بعد أخذ ورد استمر ثلاث سنوات بوسم منتجات المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية المحتلة في متاجر الدول الأوروبية لتعريف المستهلك الأوروبي بأنها منتجات تلك المستوطنات غير القانونية, هذا القرار الذي وصف بغير المنسجم مع ما يفترض أن تقوم به أوروبا للرد على الاستيطان وجرائم الحرب الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني قام الاحتلال سياسيا وإعلاميا بالاستفادة منه واستغلاله لقلب الصورة وتظهير مزاعم عن مظلوميته.

س- القرار الأوروبي بوسم منتجات المستوطنات طبعاً لم يمنع الاستيطان وهو قرار غير سياسي، ولكن لماذا حاول الإسرائيلي قلب الصورة وتصويره على أنه قرار سياسي بمقاطعة الكيان الإسرائيلي؟

س- كيف يمكن تفسير الموقف الأوروبي من الاستيطان، و هل قرار وسم منتجات المستوطنات هو بالحجم المطلوب ربما للضغط على الاحتلال لوقف هذا الاستيطان المتصاعد؟

قرار الاتحاد الأوروبي بوسم منتجات المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية المحتلة رغم إيجابيته بالنسبة للفلسطينيين غير أنه لم يكن بمستوى التحول الكبير في الرأي العام الأوروبي تجاه الاحتلال الإسرائيلي ولا حتى بالنسبة للفلسطينيين الذي لم يروا فاعلية حقيقية للقرار ضد الاحتلال الذي استفاد منه إعلاميا عبر تصوير الأمر وكأنه عقوبات تطال العمال الفلسطينيين أيضا.

س- بالرغم من أهمية القرار الأوروبي بوسم منتجات المستوطنات غير أنه لم يرتقي إلى المستوى المطلوب مستوى مطالبة الرأي العام الأوروبي بقطع العلاقات أصلاً مع الكيان الإسرائيلي، كيف يمكن تفسير ذلك؟

س- كيف يمكن لمحاولة الاحتلال الإسرائيلي قلب هذه الصورة والادعاء بأن القرار الأوروبي يضر بالعمل الفلسطيني، كيف يمكن تفسير هذا الحرص الكاذب على الفلسطينيين من جانب طبعاً المسؤولين الإسرائيليين؟

س- ما المطلوب هنا من الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية للاستفادة من هذا القرار الأوروبي بوسم منتجات المستوطنات؟

س-هل يمكن أن يتحول هذا القرار إلى مقاطعة كاملة كما يتخوف الإسرائيلي؟

الضيف:

عبدو اللقيس - باحث سياسي